اكد وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري يوم الاربعاء بالرباط ان البلدان المغاربية مطالبة بالانتقال الى "مرحلة نوعية" في تعاونها في ميدان الصحة من اجل "الاستفادة من جميع الامكانات المتوفرة". و اوضح زياري في مداخلته امام الدورة ال11 لمجلس وزراء الصحة لاتحاد المغرب العربي التي تجري بالعاصمة المغربية بحضور وزراء قطاع الصحة للبلدان المغاربية الخمسة و الامين العام للاتحاد انه "حان الوقت للانتقال الى مرحلة نوعية في مجال الصحة". و اضاف يقول انه "حان الوقت لتصور اجراءات ملموسة و فعالة و واقعية" من اجل التعاون المغاربي معتبرا ان "السنوات الخمس المنقضية منذ انعقاد الدورة الاخيرة التي جرت سنة 2008 بتونس تشكل "فترة لا تسمح بمتابعة دقيقة لمختلف القرارات المتخذة". و اكد بهذه المناسبة ان السلطات الجزائرية تولي اهمية كبرى لبناء المغرب العربي الكبير و لن تدخر جهدا في سبيل تجسيد ادماج جميع الامكانيات خدمة لطموحات وحدة الشعوب المغاربية. ويتضمن جدول اعمال هذه الدورة (14-16 جانفي) عدة مواضيع و قد تم يومي الاثنين والثلاثاء عقد اجتماع على مستوى الخبراء. و سيعكف الوزراء المغاربيون على مراجعة محضر اللجنة الوزارية المتخصصةالمكلفة بالموارد البشرية التي انعقدت من 24 الى 26 ديسمبر 2012 بالرباط و مراجعة محضر الدورة الاخيرة للمجلس التي جرت بتونس من 08 الى 10 ماي 2008 و اعادة تشكيل لجنة التنسيق و المتابعة المكلفة بتنفيذ قرارات المجلس و تعيين ممثلي الدول الاعضاء. كما سيناقشون موضوع التعاون في مجال الادوية و المستلزمات الطبية و المخابر و مشتقات الدم و كذا مسالة التعاون في ميدان الوقاية و الصحة المدرسية و الجامعية و الصحة الانجابية و صحة الام و الطفل و البيئة فضلا عن الامراض المتنقلة. و سيتطرق الوزراء ايضا الى اصلاح المنظومة الصحية في بلدان اتحاد المغرب العربي و وضع البرنامج المستقبلي للمجلس و تحديد تاريخ ومكان انعقاد الدورة المقبلة للمجلس.