أدانت عدة دول ومنظمات دولية يوم الأحد الارهابيين الذين شنوا اعتداء على الموقع الغازي في إن أمناس محملين اياهم المسؤولية كاملة في وفاة الرهائن. وأكدت الولاياتالمتحدة على لسان رئيسها باراك أوباما أن مسؤولية هذه العملية الارهابية "تقع على عاتق الارهابيين الذين قاموا بها و أدانت بشدة هذا العمل الارهابي". وأضاف "لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين و نحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم". ومن جهته، صرح الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون قائلا أنه "إذا كان البعض يتساءلون بشأن رد الجزائر على أزمة الرهائن فيجب القول بوضوح أن مسؤولية وفاة الرهائن تقع مباشرة على عاتق الارهابيين الذين شنوا هذا الإعتداء "الجبان" و "الوحشي". وأضاف يقول "عند التعرض لعملية احتجاز رهائن بهذا الحجم و أمام حوالي ثلاثين ارهابيا مستعدين لأي شيء من الصعب للغاية مواجهة الوضع". ومن جانبها أكدت ايطاليا أن "المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر حيث توفي العشرات من الرهائن بتيقنتورين ما هي إلا النتائج الوخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الايطالية بشدة". وأوضح الوزير الايطالي للشؤون الخارجية السيد جيوليو تيرزي أن بلده يجدد "التزامه القوي وعزمه على مكافحة كل أشكال التطرف و العنف لا سيما في إطار التعاون الدولي ضد الإرهاب". وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر كانت لديها الإجابات "الملائمة" لعملية احتجاز الرهائن في الموقع الغازي في إن أمناس لأنه "لم يكن من الممكن إجراء مفاوضات" مع الخاطفين. وأضاف قائلا "لا نتوفر بعد على كل العناصر و لكن عندما تكون هناك عملية احتجاز رهائن بهذا العدد الكبير من الأشخاص و إرهابيون مستعدون لقتل الرهائن بكل برودة - وهذا ما فعلوه- فان بلدا مثل الجزائر لديها الإجابات التي تبدو لي أنها الأكثر ملاءمة لأنه لم يكن من الممكن اجراء مفاوضات". كما أدانت الحكومة المصرية عملية احتجاز الرهائن و عبرت عن "تضامنها الكامل" مع الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب. و من جهتها أدانت الحكومة الأردنية الاعتداء الارهابي و جددت موقف المملكة "الحازم" الرافض لكافة أشكال الارهاب والعنف. ومن جهة أخرى، أدانت منظمات دولية الاعتداء الارهابي الذي استهدف يوم الأربعاء الموقع الغازي بتيقنتورين . و أدان الاتحاد الافريقي ب "شدة" الاعتداء الارهابي واصفا اياه ب" الدنيئ و الذي لا يمكن تبريره". وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة نكوسازانا دلاميني زوما عن قلقها بشأن "تصاعد" الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي. وأشادت السيدة زوما بقوات الجيش الوطني الشعبي مؤكدة "إدراكها للظروف الصعبة للغاية" التي تمت خلالها عملية الإنقاذ. وأضافت أن "احترافية هذا الجيش سمح بتجنيب سقوط العديد من الأرواح البشرية سواء كانوا عمال جزائريين أو أجانب". وأعرب مجلس جامعة الدول العربية عن تضامنه "الكامل" مع الجزائر و دعمه "المطلق" لجهودها للتصدي للارهاب. كما أدان مجلس الجامعة العربية ب"شدة" كافة أشكال الأعمال الارهابية مؤكدا رفضه لعمليات الابتزاز من قبل الجماعات الارهابية سواء كان ذلك من خلال التهديد أو الخطف أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الارهابية. وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تضامنها مع الجزائر إثر العملية الإرهابية التي تعرض لها الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي) مشددة على حقها "المشروع" في استعمال كافة الوسائل اللازمة لمجابهة مرتكبي هذه العملية الإرهابية. وقد أسفر الهجوم الذي قامت به يوم الخميس القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين منذ يوم الأربعاء من قبل جماعة إرهابية على مستوى الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي) عن القضاء على 32 إرهابيا و وفاة 23 شخصا حسب حصيلة مؤقتة قدمت أمس السبت.