واصلت المجموعة الدولية أمس إدانتها للإعتداء الإرهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي المركب الغازي لتنقتورين بعين أمناس في إليزي، و وصفت العديد من العواصم العالمية و المنظمات الدولية هذا الاعتداء بالجبان و الدنيء، معربة عن تضامنها مع الجزائر، و مؤكدة على حقها في استعمال كل الوسائل اللازمة لمجابهة الإرهاب. إيطاليا التي أدانت أمس هذا الاعتداء الارهابي، أكدت التزامها بمكافحة الارهاب حسبما أفاد به أمس الأحد بيان رسمي لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية. و صرح وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السيد غيليو ترزي أن “المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر حيث توفي العشرات من الرهائن بتيقنتورين ما هي إلا النتائج الوخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الايطالية بشدة". و أوضح الوزير الايطالي أن بلده يجدد التزامه القوي وعزمه على مكافحة كل أشكال التطرف و العنف، لا سيما في إطار التعاون الدولي ضد الإرهاب. كما كان هذا الاعتداء محل إدانة شديدة من طرف الاتحاد الإفريقي، و وصفت رئيسة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الفعل الإرهابي “بالدنيء و الذي لا يمكن أن يبرر" معربة عن قلقها بشأن تصاعد الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي. و أشادت زوما بقوات الجيش الوطني الشعبي مؤكدة “إدراكها للظرف الصعبة للغاية" التي تمت خلالها عملية الإنقاذ. و أكدت رئيسة الاتحاد الإفريقي الضرورة الملحة لإعطاء رد قوي لمحاربة الإرهاب، مذكرة بأنه يتعين على الدول الإفريقية بالشراكة مع باقي المجموعة الدولية مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر. و ذكرت في هذا السياق أن آليات الاتحاد الإفريقي و كذا المبادرات الإقليمية الموجودة ستشكل إطارا مناسبا من أجل تعاون قوي بين البلدان الاعضاء. في سياق ذي صلة، أعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي تعرض له الموقع الغازي لتيقنتورين، و عن رفضها لكل أشكال الإرهاب و العنف حسب ما جاء أمس الأحد في بيان وزير الإعلام و الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة. و أكد المعايطة موقف الأردن الثابت في رفض كل أشكال الإرهاب والعنف معبرا عن التضامن مع الحكومة الجزائرية و التعاطف مع ضحايا الهجوم الإرهابي. من جانبها، أدانت الحكومة المصرية أمس عملية اختطاف الرهائن على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي، معربة عن تضامنها مع الحكومة الجزائرية. وأعربت الحكومة المصرية عن تضامنها مع نظيرتها الجزائرية مبدية شديد أسفها لما أسفرت عنه عملية الاختطاف من سقوط عدد من القتلى. في سياق مرتبط ، أجرى رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل اتصالا هاتفيا مع الوزير الأول عبد المالك سلال أكد خلاله إدانته لهذا الحادث وأعرب عن المساندة الكاملة من الحكومة المصرية للحكومة الجزائرية في مكافحة الإرهاب كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا من جهة أخرى، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أمس الأحد تضامنها مع الجزائر إثر العملية الإرهابية التي تعرض لها الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس، مشددة على حقها المشروع في استعمال كافة الوسائل اللازمة لمجابهة مرتكبي العملية الإرهابية. و عبرت المنظمة في بيان لها عن تضامنها مع الجزائر العضو المؤسس للمنظمة في تصديها للإرهاب، مشددة على حقها المشروع في نطاق الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، في استعمال كافة الوسائل اللازمة لمجابهة مرتكبي العملية الإرهابية بعين أمناس وتحرير الرهائن الجزائريين والأجانب المحتجزين من قبل الجماعات الإرهابية. و جددت الأمانة العامة للمنظمة موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله و صوره و يرفض أية محاولة لربطه بالدين الإسلامي الحنيف دين التسامح والوسطية ونبذ العنف.