أفاد محمد السعيد وزير الاتصال، أمس الأحد، أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيغنتورين بعين أمناس بولاية إليزي الذي استهدفته، الأربعاء الماضي، مجموعة إرهابية. وصرح الوزير على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن “القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيغنتورين بحثا عن ضحايا آخرين محتملين، بحيث أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية لحد الآن مؤقتة". وأسفر الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين من قبل جماعة إرهابية على مستوى الموقع الغازي لتيغنتورين عن القضاء على 32 إرهابيا ووفاة 23 شخصا، حسب حصيلة مؤقتة قدمت، أول أمس السبت. وقال وزير الاتصال متأسفا “أخشى مع الأسف أن ترتفع هذه الحصيلة"، موضحا أن “الحصيلة النهائية ستعرف خلال الساعات القادمة". وأضاف أن الإرهابيين الذين اعتدوا على الموقع الغازي ينتمون “لست جنسيات مختلفة على الأقل" وهم “منحدرون من بلدان عربية وإفريقية وبلدان غير إفريقية". وحول احتمال تعزيز التعاون مع بعض البلدان في مكافحة الإرهاب بعد هذا الاعتداء، قال محمد السعيد “نحن أنفسنا مستعدون لمواجهة أي اعتداء مهما كان مصدره". وعن سؤال حول “غياب" الاتصال الرسمي طوال مدة العملية، أوضح وزير الاتصال أنها “عملية حساسة للغاية لدرجة أن المعلومة تصبح سلاحا يستعمل ضدنا"، مؤكدا أن المعلومات “الجد حساسة" لا يمكن الكشف عنها في وقت العمل، معتبرا أنه خلال العملية، فإن السبق الصحفي ليس له أهمية كبيرة وأن “الانشغال الكبير" كان “الحفاظ على حياة أكبر عدد ممكن من الأشخاص". وأوضح أن “هذا كان تخطيطا لأن أمن الرهائن كان أولوية بالنسبة لنا". وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الاعتداء له علاقة مباشرة مع الهجوم الفرنسي على مالي، أجاب وزير الاتصال أنه “نظرا لوضعنا الجيواستراتيجي لا يمكننا عدم الربط بين ما حدث في عين أمناس وما يحدث حاليا في مالي"، مغتنما هذه الفرصة للتذكير بأن الجزائر “تفضل الحل السياسي" للأزمة في مالي. وبخصوص الإجراءات الأمنية التي اتخذت فور بداية النزاع المالي، قال الوزير إن ترتيبات اتخذت “من أجل تأمين حدودنا"، وقد تم “منذ تدهور الوضع في مالي اتخاذ إجراءات جديدة"، مضيفا أن “تأمين الحدود بدأ منذ البوادر الأولى للأزمة في ليبيا، ويمكننا القول اليوم أن حدودنا الجنوبية مؤمنة بما أن الترتيب الأمني معبأ 24 ساعة على 24 ساعة" ، مشيرا إلى أن الحدود مع مالي “أغلقت منذ أيام عديدة قبل التدخل الفرنسي". وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان: الجزائر واجهت “مشكلا عويصا للغاية" قال وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان، أمس الأحد، بأن الجزائر “واجهت مشكلا عويصا للغاية" خلال عملية حجز رهائن بالموقع الغازي لعين امناس. وعن سؤال حول معرفة إن كان رد الجزائر على حجز الرهائن “مناسبا"، أوضح غيان في حديث لصحيفة “لوجورنال دي ديمانش" أن “مطالب المختطفين لم يكن من الممكن تلبيتها، إذ أن أكثر من 600 شخص احتجزوا كرهائن ولم يكن بوسع الجزائر قبول تشتتهم في الصحراء". وبخصوص مالي، يرى غيان “أنه يجب حتما تفادي ؟؟؟الانسياخ"، مضيفا “هذا يعني أنه يجب بطبيعة الحال الاستمرار في تحضير فرق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على التدخل، وأنه يجب في نفس الوقت تعزيز البحث عن حل سياسي للأزمة". في نفس السياق، صرح المتحدث أنه “يجب إعطاء مصداقية أكثر للسلطة المالية"، وبالتالي “فإنني أعتقد أنه يجب إجراء انتخابات". إيطاليا تدين وتؤكد التزامها بمكافحة الإرهاب أدانت إيطاليا الاعتداء الارهابي الذي استهدف، الأربعاء الفارط، الموقع الغازي بعين أمناس (إيليزي)، مؤكدة التزامها بمكافحة الارهاب، حسبما أفاد به، أمس الأحد، بيان رسمي لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية. وصرح وزير الشؤون الخارجية الإيطالي غيليو ترزي أن “المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر، حيث توفي العشرات من الرهائن بتيغقنتورين ما هي إلا نتائج وخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الإيطالية بشدة". وأوضح الوزير الإيطالي أن بلده يجدد “التزامه القوي وعزمه على مكافحة كل أشكال التطرف والعنف لا سيما في إطار التعاون الدولي ضد الإرهاب". الحكومة المصرية تدين الهجوم الإرهابي بعين أمناس أدانت الحكومة المصرية، أمس الأحد، عملية اختطاف الرهائن، إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لتيغنتورين بعين أمناس (اليزي)، معربة عن تضامنها مع الحكومة الجزائرية. وأعربت الحكومة المصرية عن تضامنها مع نظيرتها الجزائرية مبدية “شديد أسفها" لما أسفرت عنه عملية الاختطاف من سقوط عدد من القتلى. من جانب آخر، أجرى رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل اتصالا هاتفيا مع الوزير الأول عبد المالك سلال، أكد خلاله إدانته لهذا الحادث، وأعرب عن “المساندة الكاملة" من الحكومة المصرية للحكومة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا. في تصريح ل “الجزائر نيوز": المتحدث باسم الخارجية البلجيكية ينفي خبر اعدام بلجيكيين ضمن الرهائن نفى ميشال مالرب المتحدث باسم الخارجية البلجيكية في تصريح ل “الجزائر نيوز"، أمس، خبر اعدام ثلاث رهائن من جنسية بلجيكية، كما نشرته قناة تلفزيونية جزائرية خاصة، قائلا بأن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أكد من جهته في اتصال هاتفي أجراه معه بأنه لم تكن هناك أي رعية بلجيكية ضمن الرهائن. وكانت قناة “النهار" الجزائرية قد نشرت، بدءا من أول أمس، خبرا مفاده اعدام ثلاث رعايا بلجيكيين من مجموع خمس رهائن أجانب كانوا محتجزين بمصنع الغاز المسمى “سي بي اف" بتيقنتورين، حسب ما أوردته القناة، وسبق أن نقلت عن أحد الخاطفين الوكالة الموريتانية اون لاين نواكشط للمعلومات بعد الهجوم الأول للجيش الجزائري، حيث أعلنت أن سبعة أجانب ما زالوا على قيد الحياة ومحتجزين كرهائن بالموقع الغازي بتيقنتورين وهم “ثلاثة بلجيكيين، أمريكيان، بريطاني وياباني" نجوا من الغارة الجوية التي قام بها الجيش الجزائري حسب الوكالة، وقد كذبت عدة مصادر خبر احتجاز رهائن يكونون من جنسية بلجيكية. مراسل الجزائر نيوز من بروكسل: سعداوي اسلام أوباما يحمّل الإرهابيين مسؤولية مأساة عين أمناس أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في بيان نشره البيت الأبيض، الهجوم الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي بعين أمناس، قائلا “لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم"، الذي اعتبره “تذكرة أخرى للتهديد الذي تشكله القاعدة والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى في شمال إفريقيا". وجاء في بيان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يرى “أن مسؤولية هذه المأساة تقع على عاتق الإرهابيين الذين نفذوها والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأقوى العبارات"، مؤكدا على “مواصلتها العمل عن كثب مع كل شركائها لمكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة التي أودت بحياة عدد كبير من الأبرياء". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت بأنه “لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"، وأن الجزائر “قادت حربا قوية ضد الإرهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح". الإتحاد الإفريقي: اعتداء عين أمناس دنيء ولا يمكن أن يُبرر أدان الإتحاد الإفريقي “بشدة" الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي بتيغنتورين (إن أمناس - ايليزي)، الذي أسفر عن سقوط عدة ضحايا. ووصفت رئيسة الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الفعل الإرهابي ب “الدنيء الذي لا يمكن أن يُبرر"، معربة عن قلقها بشأن “تصاعد" الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي. وأشادت زوما بقوات الجيش الوطني الشعبي، مؤكدة “إدراكها للظروف الصعبة للغاية" التي تمت خلالها عملية الإنقاذ، مؤكدة “الضرورة الملحة" لإعطاء رد قوي لمحاربة الإرهاب، مذكرة بأنه يتعين على الدول الإفريقية بالشراكة مع باقي المجموعة الدولية مضاعفة الجهود من أجل مواجهة هذا الخطر. وذكرت في هذا السياق أن آليات الاتحاد الإفريقي وكذا المبادرات الإقليمية الموجودة “ستشكل إطارا مناسبا" من أجل تعاون قوي بين البلدان الأعضاء. وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: الجزائريون كانوا مضطرين للرد على الإرهابيين أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الأحد، أن السلطات الجزائرية التي اتخذت قرار الهجوم لتحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين، منذ يوم الأربعاء، بالمنشأة الغازية لعين أمناس (جنوب شرق الجزائر) “كانت مضطرة للرد على الإرهابيين". وفي تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الفرنسية، أوضح فابيوس أن “القرارات اتخذتها السلطات الجزائرية وأنا أستغرب الأمر حين يتم اتهام السلطات الجزائرية مع أنها كانت مضطرة للرد على الارهابيين"، مؤكدا أنه “يتقاسم" رؤية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي اعتبر، أول أمس السبت، أن الجزائر كانت لديها “الردود الملائمة" لدى مواجهتها للجماعة الإسلامية التي هاجمت المنشأة الغازية بعين أمناس". وأضاف قائلا “أنا أوافق تماما تحليل فرانسوا هولاند"، مشيرا إلى أنه “يجب التذكر أن الإرهابيين الذين كانوا كثيري العدد اقتحموا المنشأة الغازية وهم قتلة أرادوا السرقة والنهب والوضع كان غير مقبول ولا يجب التسامح في هذه الحالة". وأشار فابيوس إلى أنه “لا يجب التهاون مع الارهاب والجزائريون يدركون تماما أن الارهاب كله شر". فيليب هاموند وزير الدفاع البريطاني: المملكة المتحدة تؤكد “عزمها" على العمل “بتعاون وثيق" مع الجزائر أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، أول أمس، أن المملكة المتحدة تبقى عازمة على قهر الإرهاب والعمل ب “تعاون وثيق" مع الجزائر في هذا المنظور. وصرح وزير الدفاع البريطاني خلال ندوة صحفية مشتركة مع كاتب الدولة الأمريكي للدفاع ليون بانيتا قائلا “نحن نعمل بالتعاون الوثيق مع الجزائر ونحن عازمون على القضاء على الإرهاب نهائيا".