أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الثلاثاء بالجزائر أن حزبها يدافع عن الصلاحيات التي يخولها الدستور للجيش الوطني الشعبي في مواجهة أية محاولة خارجية للمساس بأمن البلاد و ذلك إثر الاعتداء الارهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس. و في لقاء مشترك للمكتب السياسي و الكتلة البرلمانية للحزب في إطار التعبئة "دفاعا عن سلامة و سيادة الأمة" والذي يعتبر الأول من نوعه أكدت حنون أن "المسؤولية غير المباشرة (عن الاعتداء الارهابي) تقع على عاتق الدولة الفرنسية التي لها مسؤولية سياسية تجاه ما حدث". و تساءلت في ذات الشأن عن هوية "المدبرين الحقيقيين" للاعتداء الإرهابي الذي خلف 37 قتيلا من بينهم جزائري و عن "الجهة التي لها مصلحة" فيما حدث مضيفة أن هذا الإرهاب "ليس بأعمى مادامت لديه أهداف عسكرية و اقتصادية و سياسية". و قد ربطت الناطقة الرسمية لحزب العمال ما جرى في الصحراء الجزائرية بالحرب في مالي مشيرة "للرغبة الفرنسية و الأمريكية التي مازالت قائمة من أجل إشراك الجزائر في حرب ليست حربها". وأشارت حنون أن كتلتها البرلمانية قدمت طلبا رسميا بمشاركة الكتلة الخضراء لمكتب المجلس الشعبي الوطني من أجل عقد ندوة لمناقشة الأوضاع السائدة في المنطقة معتبرة العملية الإرهابية "انذار". و أوضحت ذات المتحدثة أنه لا يكفي التنديد بالإرهاب و لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار مطالب الشباب و التعجيل بتطبيق المخططات ذات الأولية لا سيما في الجنوب و استكمال معالجة ملفات المأساة الوطنية و الشروع في تطبيق إصلاح سياسي "حقيقي لدمقرطة كما قالتالنظام القائم". و في الأخير أكدت حنون أن حزبها يسعى لتنظيم الندوة الثانية لمؤتمر الطوارئ ضد حروب الاحتلال و التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و دفاعا عن سلامة الأمم و سيادتها.