وصف وزير الفلاحة و التنمية الريفية, السيد رشيد بن عيسى, يوم الاحد في غرداية, مسعى المساهمة و التشاور بين الفاعلين الاجتماعيين والسلطات العمومية ب "الايجابي", لرفع تحديات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في المناطق الجنوبية للوطن. و خلال ندوة صحفية نشطها رفقة الامين العام لوزارة الداخلية, السيد عبد القادر والي, بحضور وزير الموارد المائية, السيد حسين نسيب, قال السيد بن عيسى أن المشاركة في النقاش حول تنمية المناطق الجنوبية من القاعدة الى القمة, يجب أن تضمن النجاح للمسعى المنتهج لمختلف البرامج الخاصة بهذه المناطق. و اكد السيد بن عيسى انه: "لا يمكن تسطير سياسة أو استراتيجية للتنمية بدون التشاور و مشاركة الاطراف المعنية". من جهته, نوه الامين العام لوزارة الداخلية عبد القادر والي بمسعى المساهمة و الحوار في دراسة برامج التنمية, مبرزا اللا مركزية التي " يجب ان تشمل كافة التراب الوطني". و في رده عن سؤال حول لا مركزية سلطة القرار, اوضح السيد والي أن اللامركزية و الديموقراطية التساهمية هما حقيقيتان في الجزائر, خاصة عبر المنتخبين, و مختلف المجالس, و المجتمع المدني الذي بامكانه اعطاء رأيه و المشاركة في اقتراح تبرامج التنمية. و لدى تطرقه لتسيير الادارة و مسألة البيروقراطية, أكد الامين العام لوزارة الداخلية عزم الوزارة على اتخاذ اجراءات تهدف الى اعادة الاعتبار للادارة الجزائرية و الخدمة العمومية, و تقريب الادارة من المواطنين و تحديثها حتى تواكب التطور التكنولوجي. " يجب تغيير تصرفات أعوان الادارة حتى يلبوا في شفافية طلبات السكان", يقول السيد والي الذي اشار الى القيام بعمليات تفتيش عبر كافة الجماعات المحلية, لكشف النقائص و تحديد الاختلالات و ايجاد الحلول الملائمة قصد القضاء على البيروقراطية و الافات الاجتماعية". و نشط ممثلو الحكومة الاحد في غرداية الملتقى الجهوي ل " التشاور" حول التنمية المحلية في خمس ولايات من جنوب شرقي البلاد (غرداية, بسكرة, ورقلة, الواد و الاغواط), و الذي جمع الفاعلين و المجتمع المدني و أصحاب القرار