أكدت مسؤولة بالحظيرة الوطنية لتلمسان يوم الثلاثاء أن حماية المناطق الرطبة والطيور التي تعيش بها أو تعبرها خلال هجرتها الموسمية تبدأ بتحسيس التلاميذ وتزويدهم بالمعلومات حول أهمية هذه العناصر الطبيعية في ضمان التوازن البيئي والتنوع البيولوجي. وأوضحت نفس المسؤولة بمناسبة إنطلاق الأسبوع الإعلامي والتحسيسي الذي تنظمه الحظيرة في إطار التحضيرات لإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 2 فبراير أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن حملة واسعة النطاق تستهدف العديد من المدارس والمتوسطات لتحسيس التلاميذ بأهمية المناطق الرطبة ودورها في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي من أجل إشراكهم في مهمة المحافظة عليها. وتنظم هذه الحملة بالتنسيق مع مديرية التربية وينشطها مختصون وتقنيون من الحظيرة الوطنية لتلمسان ومحافظة الغابات. و أشارت نفس المسؤولة إلى ان هذه هذه التظاهرة التحسيسية التي ستوج بزيارة ميدانية إلى بعض المناطق الرطبة بالجهة مثل "ضاية الفرد" و"غار بومعزة" و"مغارات بني عاد" ستسلط الضوء على أهمية هذه المواقع الطبيعية والأخطار التي تهددها مثل التلوث والإهمال مع حث التلاميذ على القيام ببحوث حول المناطق الرطبة وإنجاز رسوم تبرز جمالها والطيور التي تعمرها. وستعرض ابحاث التلاميذ يوم السبت المقبل بدار الحظيرة الواقعة بهضبة "لالة ستي" بأعالي مدينة تلمسان بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة إلى جانب تنظيم معرض للصور حول "ضاية الفرد" بقرية حجي بوسيف التابعة لدائرة سبدو. و للإشارة فإن هذه المنطقة الرطبة المصنفة ضمن إتفاقية "رامسار" الدولية تتربع على مساحة 1275 هكتارا وتستقبل في المعدل حوالي 2800 طيرا من 26 صنفا منها ما هو نادر أو في طريق الإنقراض. كما ذكرت ذات المسؤولة بأن هذا الفضاء الطبيعي الواقع بمنطقة سهبية قد تضرر في سنين الجفاف من عدة عوامل منها الحرث العشوائي و الإستغلال المفرط مما أدى إلى تقليص مساحته وهجرانه من قبل العديد من الطيور المهاجرة الشيء الذي جعل المسؤولين بالحظيرة والسلطات المحلية يبذلون كل الجهود لحمايته وإعادة رونقه الطبيعي.