تحتضن دار الحظيرة الوطنية لهضبة لالة ستي بتلمسان إبتداء من يوم الأحد أيام إعلامية وتحسيسية حول حماية الطيور المائية والمهاجرة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية مثل هذه الأصناف من الطيور (13 ماي). ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تقام طيلة ثلاثة أيام معرضا للصور والوثائق الخاصة ببعض الطيورالمهاجرة وخصوصياتها مع عرض أشرطة وثائقية حول مساراتها وتنقلاتها بين مختلف المناطق الرطبة خصوصا بحوض البحر الأبيض المتوسط حسب حسين مقران رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بالحظيرة المذكورة. وأوضح أن الحظيرة الوطنية تحيي هذا اليوم لأول مرة طبقا للاتفاقيات التي أبرمتها الجزائر مؤخرا مع الهيئات المعنية بالشؤون البيئية والتنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. وستلقي حسناوي حفيظة خبيرة بعلم الطيور بالحظيرة الوطنية لتلمسان محاضرة حول "الطيور المهاجرة والتهديدات المناخية والصناعية التي تواجهها" مع برمجة جولة اسكشافية بالمنطقة الرطبة "ضاية الفرد" لفائدة شباب الجمعيات المهتمة بالبيئة مع تدريبهم على استعمال الأدوات العلمية لمراقبة الطيور مثل المنظار. و للإشارة تستقبل هذه المنطقة الرطبة التي تتربع على مساحة 1275 هكتار (بلدية حاجي بوسيف) في المعدل حوالي 20 ألف طيرا من 26 صنفا منها ما هو نادر أو في طريقها للإنقراض بسبب الصيد العشوائي أو الظروف المناخية غير الملائمة لتكاثرها والتلوث الصناعي حسب الخبيرة. و يذكر أن هذه الأيام الإعلامية تنظم بمساهمة مديرية البيئة ومحافظة الغابات ومركز تربية الطيور القنصية والبرية لتزارفات ومحمية موتاس (تلمسان)