سجلت أكثر من 400 حالة تسمم عقربي بولاية غرداية منذ بداية 2009 وإلى اليوم حسب ما أفادت بذلك مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. واستنادا إلى نفس المصدر فقد تم إحصاء أكبر عدد من حالات الإصابات المسجلة بمنطقة ''القرارة'' (120 كلم شمال شرق عاصمة الولاية) وذلك بمجموع 112 شخص متبوعة بمنطقة ''سهل وادي ميزاب'' ب 90 شخصا ثم منطقة ''متليلي'' بجنوب الولاية ب 81 حالة. وأشارت مديرية الصحة إلى أن أزيد من 70 في المائة من إصابات التسمم العقربي حدثت خارج البيت - مضيفة في نفس السياق - بأن ظاهرة التسمم العقربي هي في انخفاض محسوس على مستوى منطقة غرداية مقارنة بالسنوات السابقة. ويعود الانخفاض المسجل وفق ذات المصدر- إلى المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية بخصوص تحسين إطار الحياة المعيشية للسكان سيما ما تعلق منها بتعبيد الطرق وتركيب الإنارة العمومية إضافة إلى تحسيس المواطنين بخصوص أهمية نظافة المحيط. وقد جرى منذ حلول صيف 2009 بث العديد من الحصص ذات الطابع الإعلامي والتحسيسي على أمواج الأثير للإذاعة المحلية بغرداية لتحسيس المواطنين فيما يخص أهمية نظافة المحيط والتدابير الوقائية الواجب القيام بها تجنبا للسعات العقارب. ومن جهة أخرى انطلقت عبر كافة تراب الولاية حملات لجمع العقارب لإرسالها إلى معهد باستور بالجزائر و ذلك من أجل التخفيض من عدد حالات التسمم العقربي بالمنطقة من جهة و تمكين من جهة أخرى المعهد المذكور باستخراج المصل المضاد للتسمم العقربي من جهة أخرى. وقد تم خلال السداسي الأول من سنة 2009 جمع أزيد من 600,1 عقرب من طرف الشباب مقابل مبلغ 40 دج لكل حشرة عقرب . وأكدت مديرية الصحة بالولاية بالمناسبة على أهمية نظافة المحيط في القضاء على هذه الآفة التي أصبحت مشكلا حقيقيا للصحة العمومية بالجنوب سيما خلال فترة الحر الشديد.