بقي الوضع غامضا بعد ظهر اليوم السبت بشأن اختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وذلك في ظل اشتداد الصراع بين أنصار ومعارضي الأمين العام السابق السيد عبد العزيز بلخادم حسب ما لوحظ بعين المكان. وكانت اشغال هذه الدورة قد انطلقت الخميس الماضي بفندق الرياض بسيدي فرج غرب العاصمة حيث تم خلال جلستها الاولى سحب الثقة من الامين العام السيد عبد العزيز بلخادم. وفي الوقت الذي أعلن فيه السيد عبد الرحمان بلعياط عن جناح السيد بلخادم عن إختتام الدورة السادسة للجنة المركزية والدعوة لاحقا الى انعقاد دورة استثنائية صرح السيد عبد الحميد سي عفيف عن نفس الجناح ان "الدورة قد اختتمت وان لجنة الترشيحات التي تشكلت أمس الجمعة ستواصل عملية استقبال طلبات الترشح لمنصب الامين العام الذي سيتم انتخابه خلال دورة استثنائية للجنة المركزية سيحدد تاريخها لاحقا". واوضح السيد سي عفيف ان المكتب السياسي سيقوم بتسيير شؤون الحزب واستدعاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة لاحقا لانتخاب الامين العام للحزب. أما السيد عبد الكريم عبادة عن المعارضة المنضوية تحت لواء ما يسمى ب"حركة التقويم والتأصيل" فقد اعتبر أن الدورة السادسة للجنة المركزية "تبقى مفتوحة في حين اختتمت الجلسة الاولى للدورة التي تم خلالها سحب الثقة من الامين العام للحزب". واضاف السيد عبادة انه تم خلال تلك الجلسة تشكيل مكتب لادارة الدورة التي "تبقى مفتوحة" وهو يتكون —كما قال— من "ثمانية أعضاء بالتساوي بين المعارضين والمؤيدين للامين العام السابق" مشيرا الى ان المكتب "سوف يحدد تاريخ استئناف اشغال الدورة لانتخاب أمين عام للحزب بعد استقبال طلبات الترشح إثر شغور المنصب". وبالاضافة الى ذلك, فإن الخلاف بين المعارضين والمؤيدين للامين العام السابق يدور حول لجنة الترشيحات لمنصب الأمين العام التي تم تشكيلها من طرف جناح بلخادم بينما رفضها معارضوه الذين طالبوا بتشكيلها لاحقا وأن تكون نسبة التمثيل فيها بالتساوي بين الطرفين المتخاصمين. وكان أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المؤيدين للامين العام السابق عبد العزيز بلخادم قد شكلو امس الجمعة لجنة لتلقي الترشيحات الخاصة بمنصب الامين العام في غياب الاعضاء الذين صوتوا لصالح سحب الثقة من بلخادم وتتكون من 6 أعضاء يمكن توسيعها الى 6 اعضاء آخرين من بين معارضي بلخادم حسب ما علم من أحد اعضائها. وقد تلقت لجنة الترشيحات لحد الآن طلبات 6 مترشحين لمنصب الأمين العام. و كان الامين العام السابق السيد بلخادم قد صرح للصحافة في وقت سابق بانه يحق لكل عضو في اللجنة المركزية الترشح للامانة العامة للحزب وانه لم يعلن بعد عن شيء فيما يخص ترشحه من عدمه. من جهة أخرى علم من مصدر مقرب من اللجنة المركزية ان الجناح المعارض للامين العام السابق قد راسل وزارة الداخلية بشأن تفاصيل حول مجريات دورة اللجنة المركزية و الشغور الرسمي لمنصب الامين العام. يذكر ان اعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد سحبوا يوم الخميس الثقة من السيد عبد العزيز بلخادم بصفته امينا عاما للحزب. و قد صوت 160 عضو من اللجنة المركزية بسحب الثقة من بلخادم مقابل 156 صوت لصالح بقائه