ذكرت مديرية الفرع الجزائري للرائد العالمي في مجال الحديد و الصلب مجمع آرسلور ميتال يوم الثلاثاء أن المجمع لا يملك إلى حد الساعة أي مخطط للتنازل أو التخلي عن حصته بموقعه بعنابة. و أضاف البيان الذي أصدرته نفس المديرية أن هذا الخيار "لم تتم مناقشته مع ممثلي الحكومة" مذكرا بتصريح نائب رئيس المجمع لشمال إفريقيا السيد فانسون لوغويك الذي أفاد فيه بأن آرسلور ميتال "التزمت بوضع مخطط تنمية" لفائدة مركب الحديد و الصلب بالحجار. وذكرت نفس المديرية في بيانها أن "العلاقة مع الشريك مجموعة سيدار "جد بناءة و لدينا رغبة جماعية لبناء مستقبل مثين بالنسبة لموقع الحجار". وجاء في نفس البيان أن "مسؤولي آرسلور ميتال التقوا و الوزارة الجزائرية للصناعة مؤخرا لمناقشة التوصل إلى اتفاقية استثمار تحدد إستراتيجية زيادة إنتاج الفولاذ بعنابة". وقد وضعت الجزائر -التي تريد بلوغ الاكتفاء الذاتي من الفولاذ بالنظر إلى الاستيراد الذي يكلفها سنويا حوالي 10 مليار دولار- مؤخرا مخططا لزيادة إنتاجها و ذلك من خلال ضم كل هذه المشاريع من أجل تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي. و يحوز الرائد العالمي للحديد و الفولاذ آرسلور ميتال على 70 بالمائة من رأسمال مركب الحديد و الصلب للحجار و الباقي (30 بالمائة) لصالح مجموعة سيدار. وللإشارة فإن مركب الحجار هو الوحيد حاليا في انتاج الفولاذ في الجزائر في انتظار دخول مصنعين اثنين آخرين في الإنتاج من بينهما مصنع بلارة (ولاية جيجل) بطاقة إنتاج ب5 ملايين طن سنويا و الذي سينجز من طرف "قطر الدولية".