افتتحت الدورة 36 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية يوم الأربعاء بروما بحضور ممثلي 169 بلدا عضوا. و ينعقد هذا الموعد السنوي الذي يدوم يومين تحت عنوان "الشراكات الجديدة اللازمة لرفع التحديات التي يواجهها الفلاحون الصغار للدول النامية". و تمت الاشارة إلى ان احدى المواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال هذا اللقاء تتمثل في كيفية اقامة ائتلافات على نطاق اوسع. و تعد المنظمة رائدة في تطوير حلول في مجالي الامن الغذائي و الفقر الريفي و مؤهلة لتنظيم تجمعات بهذا الشان. و شكلت المنظمة منذ انشائها "مثالا لشراكة تنموية متميزة" حيث تضم دولا اعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيب) و دول اخرى نامية و من منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية التي تضطلع بدور فعال في تسيير الصندوق. "و تدعم الدول المتطورة و النامية الصندوق كما انها تستفيد من عمله" حيث "يقيم شراكات ما بين اطراف فاعلة في التنمية خاصة بين المحافظين و المنظمات الفلاحية و فاعلي القطاع الخاص و كذا التعاون جنوب-جنوب". و تهدف المنظمة إلى بلوغ 90 مليون شخص قبل سنة 2015 حيث اخرجت 80 مليون شخص من الفقر". و أردف نفس المصدر انه "من اجل بلوغ هذا الهدف تشكل الشراكات الديناميكية مع الحكومات و المانحين اساس تطوير المشاريع و البرامج الاكثر ابتكارا و فعالية". و سيناقش المندوبون خلال هذا اللقاء "الكيفية التي تسمح لسكان الريف الفقراء من تحسين امنهم الغذائي و تغذيتهم و ارتفاع مداخليهم و تعزيز قدرات تكيفهم". و رافعت المنظمة على مدى سنة 2012 "دون هوادة" من اجل الفلاحين الصغار خلال المنتديات السياسية العالمية. و كفاعل عالمي بلغت عمليات المنظمة سنة 2012 ما يزيد عن مليار دولار من القروض و الاعانات مقارنة مع سنة 2007 حيث بلغت 556 مليون دولار . و تمت الاشارة إلى انه "رفعا لتحديات التغيرات المناخية دخل برنامج التكييف المعد من قبل الصندوق الموجه للمنتجين الفلاحيين الصغار حيز التطبيق فاسحا المجال للتمويلات الخاصة بالمناخ و البيئة لمساعدة المستثمرين الصغار". و سيقوم مجلس المحافظين خلال هذه الدورة بتعيين رئيس جديد للمنظمة لعهدة تدوم اربعة سنوات. و للإشارة انتهت عهدة الرئيس الحالي للصندوق السيد كانايو نوانزي و ترشح لعهدة ثانية لمدة اربعة سنوات.