تم تنصيب قائد الانقلاب بمالي النقيب أمادو هيا سانوغو رسميا على رأس "اللجنة العسكرية لمراقبة إصلاح قوات الدفاع والأمن بالبلاد وفقا لما أعلنته مصادر إعلامية اليوم الخميس. و تم تنصيب النقيب الانقلابي سانوغو/ الذي كان قد عين على راس"اللجنة العسكرية لمراقبة إصلاح قوات الدفاع والأمن" بتاريخ 8 اوت 2012 بمرسوم رئاسي/ الليلة الماضية في مراسم اقيمت بمقر الرئاسة في "كولوبا" قرب العاصمة باماكو بحضور الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري و رئيس الوزراء ديانغو سيسوكو الى جانب مسؤولين عسكريين. وأضافت المصادر أن المرسوم الذي تم توقيعه في 8 أوت عام 2012 تم الاعلان عنه الليلة الماضية و لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية لجمهورية مالي كما يفرض القانون. و يوضح المرسوم أن "لجنة المتابعة العسكرية لإصلاح قوات الدفاع والأمن مؤلفة من أربعة عشر عضوا بينهم رئيس ونائب رئيس و هي مكلفة خصوصا بالمشاركة في الإشراف على العمليات العسكرية والإسهام في وضع خطة تدريب قوات الدفاع والأمن وعرض كل المقترحات المتعلقة بتعزيز القدرات العملانية للجيش. ويتعين على رئيس هذه اللجنة أن تقدم عرضا عن أنشطتها إلى الرئيس ديونكوندا تراوري. وياتي تعيين الكابتن سانوغو في هذا المنصب "الاستراتيجي" في وقت يتم التحضير لتدخل عسكري دولي في شمال مالي الذي تحتله مجموعات مسلحة قرابة عام مما يؤشر بعودته رسميا الى الساحة السياسية في مالي. للتذكير فإن الانقلاب العسكري الذي نفذ في 22 مارس الماضي ضد الرئيس السابق امادو توماني توري الذي يعيش في المنفى في دكار قاده النقيب سانوغو. وقد ادى الانقلاب الى سقوط شمال مالي بأيدي مجموعات مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. و في شهر افريل 2012 د سلم الإنقلابيون بقيادة النقيب سانوغو السلطة الى مدنيين لكنهم لا يزالون يتمتعون بنفوذ في العاصمة المالية حيث تبقى التوترات بين أنصارهم ومعارضيهم قائمة. وتسعى العديد من الدول الاوربية إلى نشر قوات لحفظ الامن في شمال المالي حيث اعلن وزير الدفاع الايرلندي الان شاتر امس انه يسعى للحصول على موافقة الحكومة للمشاركة فى بعثة دول الاتحاد الأوروبي للتدريب فى مالي فى إطار فرقة تدريب مشتركة مع القوات المسلحة البريطانية. وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي فى مالي مسؤولية التدريب العسكري للقوات المسلحة المالية من أجل تحسين قدرتهم للحفاظ على الأمن فى مالي واستعادة سلطة الحكومة المالية وسلامة أراضي الدولة. و من جهته أعلن مدير عام شركة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير غالبية الصادرات الروسية من الأسلحة أن روسيا تزود مالي بالأسلحة الخفيفة فقط مشيرا إلى تسليم بلاده منذ أيام دفعة أولى من الأسلحة للجيش المالي لمواجهة الجماعات الإرهابية.