أدان قادة انقلاب 22 مارس الماضي في مالي يوم الثلاثاء الاعتداء على الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراورى من قبل متظاهرين مطالبين بتنحيه عن منصبه داعين إلى الهدوء والى "مزيد من التسامح وضبط النفس". وقال النقيب امادو هايا سانوغو القائد السابق للمجلس العسكري الذي تسلم السلطة في مالي في انقلاب 22 مارس الماضي في بيان ان "اللجنة الوطنية لاصلاح الديموقراطية واعادة الدولة /المجموعة العسكرية السابقة/ تشعر باستياء للمساس بسلامة رئيس الجمهورية بالوكالة". وأضاف البيان أن سانوغو "يدين بشدة هذه الاعمال العدوانية التي لا يمكن أن يبررها تعبير عن الرأي أو استياء شعبي". ودعا البيان الماليين الى الهدوء والى "مزيد من التسامح وضبط النفس" وكذلك الى احترام كل الاعمال التي تجري من اجل خروج مقبول من الازمة وانتقال سلمي بما يخدم المصلحة العليا للشعب. ورأى أنه "في هذه الفترات الحرجة" التي تمر بها مالي حيث تحتل جماعات مسلحة شماله منذ أكثر من شهرين "وحده الحوار يجب أن يكون مرشدنا في البحث عن حل حقيقي". وذكر مصدر طبي أن الرئيس الانتقالي في مالي ديونكوندا تراورى الذى تعرض للضرب أمس الاثنين في مكتبه في كولوبا قرب باماكو من قبل متظاهرين غاضبين من تعيينه خرج من المستشفى بعد خضوعه لفحوص اظهرت انه لم يتعرض لاصابات خطيرة. وتشهد مالي اضطرابات واسعة منذ وقوع الانقلاب العسكري وقالت دول مجموعة "ايكواس" أنها تفكر في إرسال نحو 3500 من قوات حفظ السلام إلى هناك من أجل استعادة الأمن بعدما سيطر متمردون مسلحون على شمال شرق البلاد الشهر الماضي.