حذرت الجزائر اليوم الاثنين من خطر إلغاء مبدأ ربط أسعار الغاز بأسعار النفط على امن تموين السوق العالمية لهذه الطاقة. في هذا الصدد اكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي من ان العقود الغازية طويلة الامد من شانها ضمان مردودية الاستثمارات التي يقوم بها المنتجون و خاصة ضمان امن التموين لفائدة البلدان المستهلكة. و اضاف السيد يوسفي في رسالة قراها باسمه الامين العام للوزارة احمد مسيلي خلال اشغال الملتقى الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز المنظم بالجزائرالعاصمة ان التحرير الكلي للسوق الغازية الدولية القائمة على مبدئي العرض و الطلب يخشى ان يضر بمردودية المشاريع الغازية و من تم تهديد امن التموينات. كما اشار الوزير الى التزام الجزائر بامن السوق الدولية للغاز من خلال مختلف استثماراتها في مجالي الانتاج و النقل. من جانبه اوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين ان الجزائر ستواصل العمل من اجل ربط اسعار الغاز بتلك الخاصة بالنفط في اطار العقود طويلة الامد التي تضمن استمرار الاستثمارات الغازية التي باشرتها البلدان المنتجة. و ذكر السيد زرقين في هذا الخصوص بان "سوناطراك ستواصل العمل من اجل تعزيز موقعها كشريك اساسي في السوق الغازية" مضيفا ان العمل الذي يقوم به المجمع الطاقوي الجزائري في هذا المجال سيتمحور حول تعزيز الشراكات الموجودة و تطوير شراكات جديدة مع الاطراف الفاعلة. للتذكير ان الملتقى الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز قد افتتح اشغاله بحضور اكثر من 500 مشارك منهم مائة من الاجانب فضلا عن 66 عارضا من بينهم 23 شركة اجنبية. اما الموضوع الرئيسي لهذا اللقاء الذي شارك فيه عدد كبير من الاطارت السابقة الجزائرية في قطاع المحروقات فيحمل عنوان "الغاز الطبيعي طاقة القرن ال21: مرحلة تستدعي النجاح".