ينتظر ان يستقطب الصالون الدولي "جزاقرو" في طبعة سنة 2013 التي سيحتضنها قصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة في الفترة من 9 إلى 12 أفريل القادم 15 ألف زائر، حسبما أكده اليوم الثلاثاء بباتنة مدير هذه التظاهرة. وأوضح السيد كريستوف بانفان في تصريح حصري لوأج على هامش الندوة التحضيرية لهذه التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بأن الإقبال على التظاهرة في تزايد مستمر حيث "ارتفع عدد زواره من 9 آلاف زائر سنة 2008 إلى 14210 السنة الماضية." وأضاف أن هذا الصالون— الذي يتوقع مشاركة 450 عارض فيه من حوالي 30 دولة— "حقق على مدى 11 سنة من الحضور بالجزائر تواجده وأصبح حقيقة ملتقى الطرق للشعب الفلاحية والصناعات الغذائية" . و أضاف ان منظمي التظاهرة يسعون من خلال استحداث "جزاقري" الشعبة الأخرى لجزاقرو خلال السنة الماضية والخاصة بقطاع الآلات والتجهيزات الفلاحية الى "تقديم أحدث ما تم التوصل إليه في مجال المكننة الفلاحية لكن بما يتماشى وطبيعة احتياجات القطاع وكذا الفلاحين والمستثمرين بالمجال في الجزائر" . ولم يخف مدير الصالون بأن المشرفين على هذه التظاهرة الدولية يسعون إلى تلبية الرغبات الجزائرية المسجلة في مجالي الفلاحة والصناعات الغذائية ومرافقتها لتحقيق التطور المنشود . وفيما يتعلق بجديد التظاهرة هذه السنة أشار السيد بانفان إلى الاتفاقية التي تم إمضاؤها بين جزاقري و الصالون الدولي للمكننة الفلاحية بباريس الذي يعد أشهر موعد عالمي في هذا المجال والرامية الى الى جلب أحدث ما تم تصنيعه في الميدان والتعريف به في الأوساط الفلاحية بالجزائر. وينتظر أيضا هذه السنة تخصيص محاضرة الصالون لشعبة الخضر والفواكه والتطرق لكل ما يتعلق بها انطلاقا من تحضير التربة و وضع البذور فيها إلى غاية جني المحصول وتوضيبه مع التطرق لأحدث الطرق العلمية والأساليب المتبعة في كل مراحل الإنتاج. وسيتم فتح أبواب هذه التظاهرة على غير العادة ونزولا عند رغبة الكثيرين يوم الجمعة ليتسنى لكل المهتمين زيارة أجنحة الصالون والتعرف على معروضات الدول المشاركة فيه. ومن جهته أشار المسؤول المكلف بجزاقرو بالجزائر السيد عليلات رابح إلى أهمية هذا الموعد في تطوير مجالي الفلاحة والصناعة الغذائية من خلال الاحتكاك بالمختصين في المجال والتعرف على أحدث الوسائل والتجهيزات المستخدمة في باقي دول العالم لاسيما الأوروبية والأسيوية. و أوضح لوأج بأن الندوات التي تنظم عبر مختلف أنحاء الوطن تحضيرا لكل طبعة ماهي إلا محاولة للتعرف على انشغالات وطلبات المهتمين في هذا الميدان من فلاحين ومستثمرين وحتى مهتمين بمجالي الفلاحة والصناعات الغذائية للتركيز عليها في الصالون لأنه حسب السيد بانفان جاء من أجل الجزائريين وخدمة للقطاع بالجزائر. وتم خلال هذه الندوة التي حضرها إعلاميون ومستثمرون وكذا منتجون التطرق الى أبعاد وآفاق هذه التظاهرة التي أصبحت في السنوات الأخيرة بمثابة المرآة العاكسة لحركية قطاع الفلاحة بالجزائر.