أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم السبت بمصالح الأمن التي وضعت حدا للاعتداء الإرهابي الذي استهدف في جانفي الماضي المنشأة الغازية لتقنتورين بإن أمناس (اليزي) جنوبالجزائر. و أكد رئيس الجمهورية في رسالة وجهه للامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد و العمال الجزائريين بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات يقول "يأبى علي الواجب إلا أن أشيد و أنوه بالضباط و الجنود و أعضاء مصالح الأمن و رجال الحماية المدنية الذين نال تدخلهم إعجابنا و إعجاب الرأي العام الدولي". و أضاف يقول "لكننا و نحن في هذا الخضم نواجه تحديات أخرى نرى أمننا يتعرض للخطر بين الفينة و الأخرى جراء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية و بسبب إرهاب لا يؤمن شره و لا نتهاون لحظة في محاربته" مشيرا إلى أن "ما وقع بإن أمناس قبل أيام أقام الدليل الأمثل على ذلك إذ كشف وحشية الفلول الإرهابية و في نفس الوقت أبرز اقتدار جيشنا و أجهزتنا الأمنية الذين وفقوا جميعهم في التصدي لهذا الاعتداء الذي استهدف إحدى أهم المنشآت في بلادنا". و أردف رئيس الدولة يقول "كما أترحم على أرواح العمال الجزائريين و العمال الأجانب الذين لقوا حتفهم جراء هذا الاعتداء المقيت و أعبر عن إكبارنا و شكرنا للذين استطاعوا بفضل رباطة جأشهم و استماتتهم أن ينقضوا المنشآت و أداة الإنتاج". و قد أسفر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم 16 جانفي الجاري الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس (اليزي) عن مقتل 37 رهينة من بينها جزائري. كما تم القضاء على 29 إرهابيا و القبض على 3 من محتجزي الرهائن خلال الهجوم الذي شنته القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي للقضاء على الإرهابيين و تحرير الرهائن الجزائريين و الأجانب.