أشادت العديد من الأحزاب السياسية اليوم السبت بتدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية لتحرير الرهائن المحتجزين في المنشأة الغازية لتيقنتورين بعين أمناس (إليزي) والقضاء على العناصر الارهابية المقتحمة لهذه المنشأة. وفي هذا الاطار حيا حزب جبهة التحريرالوطني في بيان أصدره عقب إجتماع مكتبه السياسي ب"القرار السيادي الرامي الى أمن واستقرار الجزائر بتدخل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية لتحرير الرهائن المحتجزين والقضاء على العناصر الارهابية المقتحمة للمنشأة". كما ندد الحزب بشدة بالعملية الارهابية الجبانة التي استهدفت قاعدة تيقنتورين وعمالها ومن ثم أمن البلاد واستقرارها (...) مستنكرا "الأصوات الأجنبية الرسمية وغير الرسمية التي ترمي باللائمة على الجزائر في تدخلها ضد الارهابيين لتحرير العمال المحتجزين بكل استقلالية وسيادة على أرضها". من جانبه استنكر التجمع الوطني الدبمقراطي ب"شدة" العملية الارهابية التي استهدفت المركز الطاقوي بمنطقة عين امناس وزرعت الرعب لدى مئات العمال الجزائريين وألاجانب كانوا "رهينة وذريعة للاشهار وتدويل العملية الاجرامية". وترحم التجمع في بيان له على أرواح الضحايا الوطنيين والاجانب مثمنا في نفس الوقت "قرار السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للتصدي لهذا الاعتداء على المنشآت الاقتصادية واحتجاز رهائن بالتدخل السريع والحاسم للجيش الوطني الشعبي لإطلاق سراح الرهائن والقضاء على المجموعة الارهابية بدون أي مساومة". من جهته حيا الامين العام لجبهة الجزائرالجديدة السيد جمال بن عبد السلام موقف الجيش الوطني الشعبي الذي "تدخل في الوقت المناسب" مشيرا الى أنه "لو تأخرالتدخل لكانت حصيلة الضحايا أثقل". وأعرب السيد بن عبد السلام في ندوة صحفية عن إدانة تشكيلته السياسية "للعملية الإرهابية التي طالت المنشأة الغازية بعين أمناس والتي تم خلالها حجز العديد من الرهائن الجزائريين والأجانب". كما استنكر الموقف الفرنسي الداعي الى "فتح تحقيق" حول ما تم بعين أمناس متسائلا "بأي حق تقوم فرنسا "بفتح تحقيق في عملية تمت على الاراضي الجزائرية". وبالمناسبة دعا المواطنين والطبقة السياسية الى الوقوف "وقفة وطنية واحدة خلف الجيش الوطني الشعبي والقضايا الوطنية وضد التدخل الأجنبي". من جهتها نددت حركة الاصلاح الوطني "بشدة " بالاعتداء الارهابي الذي تعرض له الموقع الغازي لتقنتورين داعية المواطنين الى مزيد من اليقظة لحماية أمن الوطن واستقراره. وأوضح الامين العام للحركة السيد حملاوي عكوشي في ندوة صحفية ان الجزائر "أضحت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى من قبل أطراف أجنبية لزعزعة استقرارها الاقتصادي والامني" داعيا المواطنين الى "التجند والالتفاف وراء سلطة البلاد لحماية الوطن." كما دعا الامين العام لحركة الاصلاح الوطني الى "عدم الانسياق وراء مطلب فرنسا الداعي الى فتح تحقيق حول ما وقع بعين أمناس" معتبرا ذلك "تدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر". أما رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" السيد عمار غول فقد اكد من جهته ان تدخل الجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين في المنشأة الغازية بتيقنتورين والقضاء على العناصر الارهابية المقتحمة لهذه المنشأة بسرعة فائقة قد "جنب الجزائر كارثة كادت ان تكون انعكاساتها وخيمة عليها وعلى المناطق المجاورة لها". وأوضح السيد غول في تصريح له على هامش اجتماع المكتب السياسي للحزب أن تدخل القوات الخاصة للجيش لمعالجة هذه العملية الاجرامية بسرعة قد "جنب كارثة وخيمة وسلبية على الجزائر وعلى كل المناطق المجاورة لها". وكانت مجموعة ارهابية تتكون من ثلاثين شخصا من مختلف الجنسيات قد اقتحمت الموقع الغازي فجر يوم الاربعاء الفارط واحتجزت عمال المصنع من جزائريين وأجانب. وتم بعد تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي يومي الخميس والجمعة تحرير ما لا يقل عن 650 عامل كانوا محتجزين بالموقع من طرف الارهابيين. و تم ايضا القضاء اليوم السبت خلال الهجوم الاخير لقوات الجيش الوطني الشعبي على 11 ارهابيا حسب ما أورده مصدر أمني.