أكد المخرج الأردني خالد ابراهيم الطريفي اليوم الثلاثاء بوهران أن المسرح الجزائري يزخر بطاقات فنية شابة وجديدة رائعة باستطاعتها المساهمة في ترقية الفن الرابع. وذكر الفنان الطريفي الفلسطيني الأصل الذي نشط ندوة قدم فيها عصارة تجربته في فن الإخراج المسرحي بقسم الفنون الدرامية لكلية الأداب واللغات والفنون بجامعة وهران أن "المتفرج العربي سيشاهد خلال السنوات القادمة نهوضا مسرحيا جزائريا جميلا جدا بفضل هذه الطاقات". وأوضح أن الكثير من العروض المسرحية الجزائرية "أثبتت جدارتها" في عدة مهرجانات عربية على غرار تلك المنظمة بعمان بالأردن وقرطاج (تونس) التي قدمت فيها أعمال فنية جزائرية "أخاذة وقوية ذات أبعاد فلسفية ومتميزة بفكر مسرحي رائع مما جعلها تتحصل على جوائز". وبخصوص ظاهرة عزوف المتفرج العربي عن المسرح فاعتبر نفس المتحدث أن هذه المسألة ليست "حالة عربية" وإنما تمت ملاحظتها في مهرجانات مسرحية ببعض البلدان الأوروبية. ولإستقطاب الجمهور بالوطن العربي يتعين التكثيف من بناء هياكل مسرحية لتقريبها من المتفرج حيث أن المسرح بحاجة الى استقرار فضلا عن مساعدة الفرق القادرة على الانتاج للتنقل داخل المدن لجلب الجمهور وفق نفس الفنان. وكان هذا اللقاء الذي يدخل في إطار تكوين طلبة الماستر في فن الإخراج المسرحي فرصة لهم لإثراء معارفهم من خلال المعلومات التي قدمها خالد إبراهيم الطريفي والتي تركزت في مجملها حول الطرق والمناهج المتبعة في تقديم الشخصية والقضية الإنسانية التي يحملها النص الدرامي وغيرها من الأسس المبنية للعرض التي من شأنها المساهمة في إنجاحه. للتذكير، يعتبر الفنان خالد ابراهيم الطريفي الذي يحضر حاليا لعمل مسرحي حول الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وهو عمل مشترك بين وزارتي الثقافة الجزائرية والفلسطينية من المخرجين الذين أثروا الحركة المسرحية بالوطن العربي من خلال انجاز عدة أعمال من بينها "دم دم تاك" و"رحلة حرحش" و"فرقة مسرحية وجدت مسرحا فمسرحت هملت".