أكد سفير ايطاليا في الجزائر ميشال جياكوميلي يوم الاحد ان المؤسسات الايطالية على استعداد لتلبية احتياجات السوق الجزائرية في جميع المجالات داعيا المتعاملين في كلا البلدين الي اقامة شراكات بينهما "تعود بالفائدة على البلدين". وفي لقاء ضم رؤساء مؤسسات جزائرية وحوالي 30 متعاملا ايطاليا دعا الديبلوماسي الايطالي رجال اعمال بلاده الي التأقلم مع الاطار التشريعي الجزائري والاطلاع على التسهيلات المتوفرة في مجال الاستثمار. وعبر السفير الايطالي عن يقينه من ان اللقاء سيسفر عن "نتائج هامة" مذكرا بأن القمة الثانية الجزائرية الايطالية التي انعقدت في نوفمبر 2012 اعطت دفعا جديدا للعلاقات الجزائرية-الايطالية. وقال السفير خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة الجزائر في ايطاليا والمعهد الايطالي من اجل اسيا والمتوسط ان المبادلات بين البلدين بلغت 15 مليار دولار في 2012 . من جهته اعرب باديني نائب رئيس المعهد الايطالي عن تمنيات المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في انجاز برامج تنموية في الجزائر. و اضاف ان ايطاليا تمر بظرف صعب لكننا مستعدون لتزويدكم باحسن ما لدينا من معرفة من خلال اقامة شراكات صناعية مع زملائنا الجزائريين مبنية على الثقة معتبرا ان الجزائر بلد "مستقر" و"جدير بالثقة". واعتبر رئيس منتدي رؤساء المؤسسات رضا حمياني ان المؤسسات الجزائرية في حاجة الي كفاءة الايطاليين الذين يتمتعون بخبرة جيدة في عدة مجالات. وقد تباحث متعاملو البلدين في هذا اللقاء حول العديد من النشاطات منها قطاعات البناء و المنشآت الرياضية وتهيئة المناطق الصناعية والنقل البحري. وفي الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء دعا وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف رحماني المتعاملين الاقتصاديين للبلدين لاقامة شراكات "مستديمة" وتجسيدها في الميدان. واكد الوزير من جديد ارادة البلدين في "الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين". واكد ان السوق الجزائرية "واعدة وذات مردودية" داعيا الى توثيق التقارب والتكامل بين الاقتصادين الجزائري والايطالي.