أعلن رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الانسان فاروق قسنطيني يوم السبت بالجزائر العاصمة أن وفدا جزائريا سيسافر "قريبا" إلى العراق من أجل "تحويل" السجناء الجزائريين الموجدين بالسجون العراقية إلى الجزائر. و قال قسنطيني خلال حصة "نقاش الأسبوع" للقناة الأولى للاذاعة الوطنية أن وفدا سيتنقل الى العراق و سيعمل على "تسهيل تحويل السجناء الجزائيين في أقرب الآجال نحو السجون الجزائرية". و ذكر المحامي بأن العراق بلد يطبق عقوبة الاعدام علما انه قد تم تنفيذ حكم الاعدام في حق سجين جزائري وآخر تونسي متهمين في نفس القضية. و كان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي قد اكد منذ شهر بأن الجزائر تلقت التزاما رسميا من السلطات العراقية باستقبال وفد قنصلي جزائري للاطلاع على واقع السجناء الجزائريين بهذا البلد. و أضاف بأن هذا اللقاء ستعقبه زيارة منظمة لأهالي هؤلاء السجناء وذلك فور موافقة السلطات العراقية على الاقتراح الجزائري بشان تاريخ هذه الزيارة. واكد ساحلي بان الجزائر "في انتظار هذه الموافقة حتى يتم معالجة هذه القضية بشكل نهائي". و قبل ذلك كانت وزارة الشؤون الخارجية قد استدعت شهر اكتوبر 2012 سفير العراق بالجزائر حيث تم لفت انتباهه بحزم إلى غياب التعاون من طرف السلطات العراقية المعنية حول مسألة الرعايا الجزائريين المعتقلين في العراق. و بنفس المناسبة جددت الجزائر طلباتها فيما يخص ملف الجزائريين المعتقلين في العراق لاسيما فيما يتعلق بحق الزيارة القنصلية و الحصول السريع على تفاصيل سير الإجراءات القضائية بغية التأكد من المعايير الممكن تطبيقها و الكفيلة بضمان حق رعايانا في دفاع منصف. و للتذكير فان ثمانية رعايا جزائريين مسجونين بالعراق قد حكم عليهم بالاعدام و قد تم تننفيذ الحكم في حق أحدهم شهر أكتوبر 2012. و كرد فعل عن تنفيذ الإعدام على السجين الجزائري كان قسنطيني آنذاك قد لفت الى أن محاكمته لم تكن عادلة مشيرا الى ان السجناء الجزائريين في العراق على اتصال به كرئيس للجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الانسان.