يقوم وفد عن وزارة الخارجية بزيارة للعراق في 25 فيفري الجاري للاطلاع على وضعية السجناء الجزائريين، بعد موافقة السلطات العراقية على هذه الزيارة . و ذكر مصدر موثوق أن الوفد القنصلي الجزائري سيزور السجون العراقية للاطلاع على وضعية عشرات السجناء الجزائريين المحبوسين في البلد منذ عدة سنوات. وكان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، أعلن مطلع الأسبوع أن الجزائر تلقت التزاما رسميا من السلطات العراقية باستقبال وفد قنصلي جزائري للاطلاع على واقع السجناء الجزائريين المتواجدين بالزنزانات العراقية. وذكر في تصريحات أوردها موقع الإذاعة الوطنية عن لقاءات تمت على هامش القمتين الاقتصادية العربية والإسلامية، بين مسؤولين عراقيين وجزائريين، مؤكدا التزام الطرف العراقي باستقبال وفد قنصلي جزائري للوقوف على أوضاع الرعايا الجزائريين المحتجزين بالسجون العراقية في قضايا مختلفة. وأوضح الوزير بأن "هذا اللقاء ستعقبه زيارة منظمة لأهالي هؤلاء السجناء وذلك فور موافقة السلطات العراقية على الاقتراح الجزائري بشأن تاريخ هذه الزيارة".كما أعلنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لاستقبال وفد رسمي جزائري لبحث ملف المعتقلين الجزائريين في العراق وكيفية تنظيم زيارات لذويهم" . وأثار قيام السلطات العراقية بتنفيذ حكم الإعدام في حق رعية جزائري متهم بالتورط في نشاطات إرهابية استياء في الجزائر وسط مطالب للحكومة بالعمل على استعادة المعتقلين. و قامت الخارجية الجزائرية باستدعاء السفير العراقي في الجزائر وقدمت له احتجاجا شديد اللهجة. وكرد فعل على تنفيذ الإعدام على السجين الجزائري أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني في حينه أن محاكمته لم تكن عادلة مشيرا إلى أن السجناء الجزائريين في العراق على اتصال به كرئيس للجنة. يذكر أن “عدد الجزائريين المسجونين في العراق هو 14 سجينا، وتتراوح العقوبة التي سلطت عليهم ما بين 10 و20 سنة. ووجهت إليهم تهم مختلفة من بينها تهمة الدخول غير القانوني للتراب العراقي والإرهاب.