أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الجزائر تلقت التزاما رسميا من السلطات العراقية باستقبال وقد قنصلي جزائري للاطلاع على واقع السجناء الجزائريين بهذا البلد. وأوضح ساحلي للقناة الإذاعية الأولى بخصوص وضعية السجناء الجزائريين بالعراق أنه كانت هناك فرصة للقاء مسؤولين عراقيين وجزائريين على هامش القمتين الاقتصادية العربية و الاسلامية التزم خلالها الطرف العراقي باستقبال وفد قنصلي جزائري للاطلاع على اوضاع السجناء الجزائريين بالعراق. وأضاف بأن هذا اللقاء ستعقبه زيارة منظمة لأهالي هؤلاء السجناء وذلك فور موافقة السلطات العراقية على الاقتراح الجزائري بشان تاريخ هذه الزيارة. واكد ساحلي بان الجزائر "في انتظار هذه الموافقة حتى يتم معالجة هذه القضية بشكل نهائي". و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد استدعت شهر اكتوبر الماضي سفير العراق بالجزائر أين تم لفت انتباهه بحزم إلى غياب التعاون من طرف السلطات العراقية المعنية حول مسألة الرعايا الجزائريين المعتقلين في العراق. و بنفس المناسبة جددت الجزائر طلباتها فيما يخص ملف الجزائريين المعتقلين في العراق لاسيما فيما يتعلق بحق الزيارة القنصلية و الحصول السريع على تفاصيل سير الإجراءات القضائية بغية التأكد من المعايير الممكن تطبيقها و الكفيلة بضمان حق رعايانا في دفاع منصف. و للتذكير فان ثمانية رعايا جزائريين مسجونين بالعراق قد حكم عليهم بالاعدام و قد تم تننفيذ الحكم في حق أحدهم شهر أكتوبر الفارط. و كرد فعل عن تنفيذ الإعدام على السجين الجزائري أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الانسان فاروق قسنطيني أن محاكمته لم تكن عادلة مشيرا الى ان السجناء الجزائريين في العراق على اتصال به كرئيس للجنة.