بحث الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث العربي-الاممي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي يوم الاثنين بالقاهرة مستجدات الازمة السورية تزامنا مع اجتماع المعارضة باسطنبول لاختيار رئيس"حكومة مؤقتة". وتطرق نبيل العربي والإبراهيمي الى اخر المستجدات على الساحة السورية وكذا للجهود الرامية الى إيجاد حل سياسي في ضوء المساعي والمشاورات التي اجراها الابراهيمي مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين خلال جولته الاخيرة التي شملت عددا من الدول. وتكتسي مباحثات العربي والابراهيمي أهمية خاصة لانها تأتي قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة الاسبوع القادم والتي سيناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري لها اتخاذ قرار بشأن شغل الائتلاف السوري لقوي الثورة والمعارضة لمقعد سوريا في القمة العربية القادمة,تنفيذا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في السادس من الشهر الحالي والذي دعا الائتلاف السوري لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل المقعد . وكان الامين العام للجامعة العربية قد التقي مؤخرا رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب بالقاهرة للتباحث في الخطوات الواجب اتخاذها من قبل الائتلاف لشغل المقعد السوري والتحضير للحوار مع الحكومة للتوصل لحل سياسي للازمة. المعارضة السورية تجتمع في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة مؤقتة وتزامن لقاء الابراهيمي والعربي مع اجتماع الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول اليوم لاختيار رئيس "حكومة مؤقتة" . وأكد خالد الناصر عضو إئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أن الإئتلاف حريص على انتخاب رئيس حكومة مؤقتة يحظى بقبول من الداخل والخارج. وقال في تصريح باسطنبول إن هناك حوالي 12 مرشحا للمنصب بينهم اثنان لن يعلن عنهما لاسباب أمنية , مضيفا أنه سيتم اختيار الشخصية المناسبة لهذا المنصب لان المسؤوليات جسيمة. وكان ائتلاف المعارضة السورية اعلن عن قائمة باكثر من 10 مرشحين لرئاسة حكومة مؤقتة . وقالت مصادر في الائتلاف ان الوظيفة الكبرى للحكومة المؤقتة هي ادارة "المناطق المحررة"في سوريا وتقديم الضروريات المعيشية للسوريين وضمان الامن في المنطقة المحررة في سوريا وتقديم الخدمات الحكومية. وكان الرئيس السوري بشار الاسد طلب من دول "البريكس" التي ستعقد قمة في 26 مارس الحالي بجوهانسبورغ التدخل من اجل وقف العنف في بلاده, وذلك في رسالة سلمتها امس مستشارته الاعلامية بثينة شعبان الى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الذي سيرأس قمة البريكس. وقالت بثينة شعبان "أن الاسد يطالب في رسالته بتدخل مجموعة البريكس من أجل التوصل الى وقف العنف في بلاده والمساعدة على إقامة الحوار الذي يرغب ببدئه موضحة ان زوما أبدى أسفه للدمار الحاصل بسوريا ,موضحة أنها زارت في الاطار نفسه كلا من روسيا والصين والبرازيل والهند. يذكر أن مجموعة دول "البريكس" الاقتصاديات الكبرى الناشئة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين, بالاضافة الى جنوب افريقيا التي انضمت اليها منذ فترة, حيث امتنعت الدول الاعضاء في هذه المجموعة عن التصويت في مجلس الأمن الدولي إزاء بعض القرارات الخاصة بسوريا. و قد أحدثت امكانية رفع الحظر عن الاسلحة الى سوريا خلافات كبيرة بين دول الاتحاد الاوروبي اذ حذرت العديد منها من مخاطر ذلك على حساب البحث عن حل سياسي للنزاع في سوريا. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن مؤخرا أن فرنسا مستعدة "لتحمل مسؤولياتها" و تقديم أسلحة إلى المعارضة السورية في حال لم تتوصل إلى إقناع شركائها الأوروبيين بذلك موضحا انه "لابد ان نتوصل الى اجماع" على المستوى الاوروبي بشان تزويد المعارضة بالاسلحة. فيما حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون على توخي الحذر بشأن رفع حظر الاسلحة الذي تفرضه الكتلة الأوروبية على سوريا من أجل امداد المعارضة بالاسلحة. وقالت آشتون خلال منتدى عقد في بروكسل ونظمه مركز "جيرمان مارشال" للأبحاث في الولاياتالمتحدة إنه "يجب علينا ادارك الآثار المترتبة على اي قرار خاص برفع حظر الاسلحة". واكد خبير فرنسي في تصريح صحفي "ان قرار فرنسا تسليح المعارضة السورية يخرج عن الشرعية الدولية"منتقدا في نفس الوقت موقف باريس الداعي الى تزويد المعارضة بالسلاح . واضاف انه ازاء هذا الامر "نجد انفسنا خارج اطار الشرعية" موضحا في نفس الوقت "ان الاممالمتحدة لم تعترف بالمعارضة والتي وصفها بانها "منقسمة وغير منظمة". كما شددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على ضرورة "تأني" بلادها فيما يخص هذه المسالة و قالت "يجب ان نحذر"من ان النظام "لن يتلقى اسلحة اسلحة من الدول "التي تسانده. و كان الاتحاد الأوروبى قد فرض حظرا على الاسلحة لسوريا منذ ماي في 2011 ومدد وزارء خارجية الاتحاد الفترة في 28 فيفري الماضي إلى ثلاثة اشهر اخرى لتصبح إلى الاول من جوان. وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 وزير برئاسة كاثرين آشتون في قمة "دبلن " الأسبوع المقبل قرار الحظر المفروض على تسليح المعارضة السورية في ظل انقسام كبيرحيال الأمر بين الحكومات الأوروبية. وعلى الصعيد الميداني لقي 110 شخص مصرعهم في معارك عنيفة دارت امس الاحد في عدة محافظات سورية بين قوات النظام ومسلحي المعارضة وتعرضت مناطق فيها للقصف براجمات الصواريخ وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. و ذكر المرصد في بيانات متتالية نشرها على موقعه الالكتروني بأنه في دمشق العاصمة تعرضت أحياء جوبر والقابون ومخيم اليرموك للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما تعرضت مدن وبلدات زملكا والمعضمية وحرستا والزبداني والمليحة ووادي بردى في محافظة ريف دمشق للقصف من قبل قوات النظام .