- كاترين آشتون والإبراهيمي في القاهرة وقوات المعارضة تهاجم مقرات المخابرات أيمن. س/ وكالات قال رئيس هيئة الإمداد والتموين بالجيش السوري المنشق حديثا اللواء محمد نور عز الدين خلوف، إنه رتب مع فصائل الثورة السورية منذ فترة لعملية انفصاله عن النظام. وكان خلوف أعلن انشقاقه عن بشار الأسد إلى جانب ابنه النقيب عز الدين خلوف، وهو قائد سرية الاستطلاع في “اللواء 91″، وفرا إلى الأردن. وأوضح خلوف في تصريحات لقناة “العربية” أنه رتب انفصاله منذ فترة “مع مختلف فصائل الثورة السورية إلى أن تكللت العملية بالنجاح في النهاية”. وكشف القيادي المنشق عن “دعم تقدمه إيران وحزب الله إلى دمشق”. وقال إن “الشعب السوري احتضن حزب الله واللبنانيين قبل عام 2006، ولكن عندما قامت الثورة السورية، تنكر الحزب للشعب السوري”. وذكر أن البعض يعتبر “أن حزب الله لوّث سمعته بدعم النظام الأسدي”، وأنهم يصفون الحزب بأنه “أسوأ من النظام السوري الحالي”. وفي الأثناء، تحدثت قناة “العربية” أمس، استنادا إلى مصادر وصفتها ب”المطلعة”، عن انشقاق القنصل السوري في كوبا هيثم حميدان. وفي الأثناء، خرج الآلاف من السوريين في تظاهرات عمت مناطق عدة، بمناسبة الذكرى الثانية للثورة السورية، رافعين شعار “ونصر ثورتنا قد لاح “، وعاشت أحياء دمشق على وقع التظاهرات الهادرة رغم عنف القصف الذي كانت تتعرض له. ومع دخول الثورة عامها الثالث، تعهد رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد سليم إدريس بمواصلة القتال حتى إسقاط النظام وإقامة دولة ديمقراطية. في تطور آخر، طلب الرئيس السوري بشار الأسد من دول البريكس التي تعقد اجتماعا في جوهانسبورغ بعد عشرة أيام؛ التدخل من أجل وقف العنف في بلاده، وذلك في رسالة سلمتها مستشارته بثينة شعبان لرئيس جنوب إفريقيا. وقالت بثينة شعبان في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية “سلمت رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس جاكوب زوما الذي سيرأس في ال 26 مارس قمة البريكس، تتناول الوضع في سوريا”، مضيفة أن الرئيس “يطالب في رسالته بتدخل مجموعة البريكس من أجل التوصل إلى وقف العنف في بلاده والمساعدة على إقامة الحوار الوطني الذي يرغب ببدئه”. وتضم مجموعة البريكس الاقتصاديات الكبرى الناشئة “البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا”، وقد امتنعت الدول الأعضاء في هذه المجموعة عن التصويت في مجلس الأمن خلال جلسة إقرار التدخل العسكري في ليبيا. ويبدو واضحا أن خرجة بثينة شعبان تأتي ردا على تقارير تحدثت قبل يومين عن مغادرتها دمشق نهائيا بما يشبه “الانشقاق عن النظام السوري”. من ناحية أخرى، استهدف الجيش السوري الحر مقرا للمخابرات الجوية في ساحة العباسيين في دمشق وأصابه بشكل مباشر، وسيطر على مقر عسكري بريف المدينة. وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات في حمص ودرعا وحلب، بينما أوقع القصف ضحايا بين المدنيين. وفي تطور سياسي، بدأت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والمبعوث العربي والأممي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي مهمة في القاهرة أمس، لبحث تطورات الأزمة السورية مع مسؤولين من الحكومة المصرية والجامعة العربية وممثلين عن المعارضة السورية. وقبل وصولها إلى القاهرة؛ دعت أشتون لتوخي الحذر بشأن مسعى فرنسا وبريطانيا لرفع حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة، وشككت في مدى تأثير مثل هذه الخطوة على المحاولات الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية. ودعت أشتون الاتحاد الأوروبي للتشاور مع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بشأن مدى تأثير رفع الحظر على جهودهما الرامية لبدء محادثات سياسية. كما قالت أشتون إنها أبلغت قادة الاتحاد بضرورة التفكير بحرص شديد في تداعيات رفع حظر السلاح. وأضافت “هل سيزيد إرسال الأسلحة إلى الميدان من احتمال قيام آخرين بنفس الشيء؟ وماذا سيكون رد فعل بشار الأسد بناء على ما نعرفه عن ردود فعله حتى الآن؟ وهل سيوقف ذلك قتل الناس أم سيسرع من وتيرة قتلهم؟”.