احيا الجوق السامفوني الوطني امس الاثنين بقاعة الاذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة حفلا موسيقيا تحت قيادة المايسترو الاسباني اينياسيو قارسيا فيدال في اطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. كما تأتي هذه السهرة الموسيقية المنظمة بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي احتفاء بالاخوة بين الجزائر و اسبانيا التي تتميز بخمسين سنة من الديبلوماسية و العلاقات الثنائية. و قد اعد برنامجا غنيا لهذه السهرة التي حضرها وزير الاتصال السيد محمد السعيد و سفير اسبانيا في الجزائر السيد قابريال بوسكي مرفوقا بأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد في الجزائر. و قد ادى الجوق قطعة موسيقية بعنوان "وهران" عن اغنية احمد وهبي من تاليف رشيد ساولي و "ديفاقامانتو" لفانسون ايخيا و "بالاد" و هي قطعة سامفونيا جزائرية لسيد احمد بلي و كذا السامفونيا رقم 3 "ايرويكا" للودفيق فان بيتهوفن. و قد سمح تنوع التراث الثقافي الجزائري الذي رقي الى مصف العالمية والنغمات العذبة التي تطفو عليها اجواء الاندلس للجمهور الغفير بالتمتع بلحظات كلها صفاء و التجول عبر الثقافة المتوسطية. كما استمتع الجمهور باعمال بيتهوفن و فانسان ايخيا التي اضفت على السهرة تناغما وتشكيلات من الايقاعات المنسجمة تتطلب من الموسيقيين مهارات خاصة و التحكم العالي في الالة و الاداء الصحيح. و يعتبر هذا الحفل تمهيدا للجولة التي سيقوم بها الجوق من 20 الى 24 مارس حيث سيحط الرحال يوم السبت في اليكانت (جنوباسبانيا) لتدشين قاعة "لاكازا ميديتيرانيو" في اطار "تعزيز المبادلات الثقافية بين بلدان المتوسط" حسب المستشارة الثقافية و قنصلة سفارة اسبانيا في الجزائر السيدة سيسيليا قارسيا قاسالة. كما يمكن لابناء "بلنسية" اكتشاف الموسيقى الجزائرية من خلال حفل ينشطه يوم الجمعة الجوق السامفوني الوطني بالمركز الثقافي "التولار" بكوسانتينا. بدا اينياسيو قارسيا فيدال المولود في اليكانت في 1979 تكوينه كرئيس جوق في سن العشرين مع رؤساء جوق اسبانيين مشهورين قبل ان يقود عدة اجواق سامفونية في اوروبا و امريكا اللاتينية. اطلق الجوق السامفوني الوطني الذي انشيىء في 1992 و الذي يضم حوالى ستين موسيقيا في 1997 بقيادة المايسترو عبد الوهاب سليم الذي توفي في نوفمبر 1999.