كشفت السهرات المبرمجة في إطار الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السانفونية بالجزائر العاصمة الذي تجري فعالياته منذ يوم الخميس بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي تجاوبا كبيرا بين فنانين مقتنعين بما يقدمون و جمهور غفير مولوع بهذا النوع من الفن الذي كان الى حد الآن مخصصا لفئة خاصة. و هكذا كان كل محبي الموسيقى السامفونية من رجال و نساء و شباب حاضرين في السهرات المبرمجة ليس فقط لان الدخول مجاني و إنما لاشباع شغف مؤكد بالموسيقى العالمية التي قليلا ما تعرض في الجزائر. و قد استمتع الجمهور بحفل فني مشترك نشطه الجوق السامفوني الوطني و جوق أوبرا بيكين بقيادة المايسترو الصيني يو فينغ بمعزوفات من الموسيقى العالمية السامفونية. وقال أحد محبي هذا النوع من الموسيقى "لقد كانت سهرة ممتعة خاصة و اننا نفتقر لمثل هذه المناسبات التي يتسنى لنا فيها حضور حفلات للموسيقى السامفونية بالجزائر". ومن جهتهم قال الفنانون الأجانب انهم استحسنوا كثيرا تجاوب الجمهور الجزائري معهم و اعربوا عن "افتخارهم" بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يشهد تطورا نوعي متواصل و تمكنهم من تقاسم فرحة الجزائريين بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. و من بين الفترات القوية لهذه التظاهرة تضمن الحفل الذي قدمته المجموعة الصوتية للمعهد العالي للموسيقى السورية الذي يعد نشيدا حقيقيا للسلام و كذا الحفل الذي قدمه جوق الأوبرا الوطنية الصينية و الذي تضمن مقاطع من أعمال فنية عالمية لفاغنير و سترافينسكي و غيرهم من أشهر الملحنين العالميين. و وصف محافظ المهرجان و مدير الجوق السامفوني الوطني و العازف على آلة الكمان عبد القادر بوعزارة هذا المهرجان ب"أولمبياد موسيقية عالمية" معربا عن ارتياحه بالحضور القوي ل"جمهور وفي و شغوف". شارك في المهرجان الثقافي الدولي الرابع للموسيقى السامفونية الذي يندرج هذه السنة في إطار إحياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر 23 بلدا. و اختيرت الصين لتكون ضيفة شرف هذه الطبعة التي يتضمن برنامجها ندوات موضوعاتية و ورشات مخصصة لطلبة معاهد الموسيقى الوطنية ستنظم بالمعهد الوطني العالي للموسيقى. و سينشط جوق متعدد الجنسيات بقيادة الياباني هيكوتارو يازاكي حفلا موسيقيا في السهرة الختامية للمهرجان التي ستكون فرصة لتكريم الفنانين الجزائريين المبدعين في عالم الموسيقى الكلاسيكية.