افتتحت امس الخميس بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السانفونية بتنظيم حفل موسيقي مشترك نشطه موسيقيون من الجوق السانفوني الجزائري و اوبيرا بكين تحت قيادة المايسترو الصيني يو فانق. وتضمن حفل افتتاح المهرجان الذي سيدوم الى غاية 12 ديسمبر و الذي يشارك فيه 23 بلدا مقاطع لاكبر الملحنين الدوليين على غرارا جيوسيبي فاردي و راشمانيوف و جي بوتشيني و بيلي و لودفيغ فون بيتهوفن. وانطلقت السهرة بمعزوفة "فورزا دال ديستينو" لفاردي متبوعة بكونسيرتو بالة البيانو و جوق راشمانينوف كانت عازفته المنفردة الجزائرية المقيمة بمدريد لويزة حمادي. كما تم عزف مقاطع "لا بوهيم" لبوتشيني اداها موسيقيون جزائريون و صينيون مرفوقة بصوت السوبرانو روان يونكون و التينور لي شوانغ. و اختتم الحفل بعزف السانفونية الخامسة لبيتهوفن. وبعد الاشراف على الافتتاح الرسمي للطبعة الرابعة للمهرجان اشارت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي في كلمة الى ان هذا الحدث الموسيقي اصبح "موعدا ثقافيا جد منتظر من قبل مهنيي الموسيقى و كذا الجمهور الوفي و المولوع بهذه الموسيقى على السواء". وقالت ان "هذ المهرجان فرصة للجمهور لاكتشاف الاعمال الشهيرة للموسيقى السانفونية العالمية بفضل مشاركة موسيقيين و فرق موسيقية جاءت من مختلف مناطق العالم الى جانب الجوق السانفوني الوطني جاعلين من هذا المهرجان مكانا للحوار و التبادل و التقارب بين الامم و الشعوب". واعربت السيدة تومي عن ارتياحها لتصنيف منظمة اليونسكو يوم الاربعاء الماضي للشدة التلمسانية (لباس العروس) ضمن قائمة التراث الثقافي غيرالمادي للانسانية معتبرة ذلك "تكريما للشعب الجزائري". ويندرج المهرجان الثقافي الدولي الرابع للموسيقى السانفونية هذه السنة في اطار احياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر. و اختيرت الصين لتكون ضيفة شرف هذه الطبعة الذي يتضمن برنامجها ندوات موضوعاتية و ورشات مخصصة لطلبة معاهد الموسيقى الوطنية ستنظم بالمعهد الوطني العالي للموسيقى. و سينشط جوق متعدد الجنسيات بقيادة الياباني هيكوتارو يازاكي حفلا موسيقيا في السهرة الختامية للمهرجان التي ستكون فرصة لتكريم الفنانين الجزائريين المبدعين في عالم الموسيقى الكلاسيكية.