قال المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي إن لديه اقتراحا لانهاء الصراع الدامي في سوريا "يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي". وقال الإبراهيمي "لقد ناقشت هذه الخطة مع روسيا وسوريا. أعتقد أن هذا الاقتراح يمكن ان يتم تبنيه من قبل المجتمع الدولي". واوضح الابراهيمي ان الوضع في سوريا يتدهور بشدة وانه "سيء للغاية"، لكنه قال إن من الممكن التوصل إلى حل في 2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في جويلية. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي في الجامعة العربية بالقاهرة "أنا اقول إن الحل يجب ان يكون في هذه السنة 2013" وقبل الذكرى الثانية لبدء هذه الأزمة. وأضاف "الحل ممكن ولكن يزداد صعوبة كل يوم ولو تم التعامل في سنة 2011 لكان أسهل بكثير اليوم. لا شك أنه أصعب بكثير لكن ممكن .. ممكن جدا". واضاف ان هذا المقترح "يتضمن وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات اما رئاسية او برلمانية وارجح ان تكون برلمانية لان السوريين سيرفضون النظام الرئاسي". تحذير واضاف الابراهيمي انه اما ان يتم التوصل الى "حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة او تتحول سوريا الى جحيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث صوملة وسيكون هناك امراء حرب في سوريا". وكانت موسكو اعتبرت السبت ان التوصل الى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكنا، مشيرة في الوقت نفسه الى تعذر اقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة. وكان الابراهيمي قد حذر من أن سوريا تواجه خيارين، إما الحل السياسي أو "الجحيم". وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الصراع في سوريا أصبح أكثر عسكرة وطائفية. وأضاف الابراهيمي "اذا كان الخيار الوحيد بين الجحيم والعملية السياسية فعلينا جميعا ان نعمل باتجاه العملية السياسية." وقال الإبراهيمي إن هدف الجميع في المنطقة والعالم يجب أن يكون منع سوريا من الانزلاق إلى مزيد من حمامات الدم والفوضي ومن أن تصبح دولة فاشلة. ويحاول الابراهيمي التوصل إلى سبيل للخروج من الأزمة بناء على خطة سلام تم إقرارها في مؤتمر دولي في جنيف في ابريل الماضي. لكن المعارضة السورية رفضت منذ أيام دعوة روسيا للحوار، وقالت إن على موسكو الاعتذار عن دعم الرئيس بشار الأسد. اعمال قتال ميدانيا قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية قصفت معاقل لقوات المعارضة بمنطقة ريف دمشق أمس الأحد، في أحدث فصول الصراع المستمر منذ العام الماضي ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية خاضت اشتباكات ليلا في معاقل المعارضة في حرستا شمال شرقي دمشق، وقصفت مدينتي معضمية الشام جنوب غربي العاصمة وبيت سحم القريبة من طريق المطار. وبدورها، أفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع إطلاق نيران مدفعية يوم الأحد على أحياء سكنية في معضمية الشام، مشيرة إلى أن مصدرها مطار المزة العسكري. ووردت أنباء من محافظة درعا بجنوبي البلاد، بوقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في مدينة الشيخ مسكين، وذلك في معارك للسيطرة على معابر حدودية مع الأردن. ولا يمكن التأكد بشكل مستقل من صحة هذه التقارير. ويأتي القتال بعد يوم من مقتل 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، على الأقل في مدينة حمص أثناء معارك انتهت بفقدان قوات المعارضة للسيطرة عليها، بحسب ناشطين. وقال المراسلون في دمشق إن شاهدا من حي دير بعلبة في المدينة تحدث عن عمليات إعدام جماعي لعدد كبير من الأشخاص. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن انقطاع الاتصالات عن الحي يجعل من الصعب التحقق من صحة هذه الأرقام.