اتخدت وزراة الداخلية المصرية اجراءات امنية مشددة امام المنشات والهيئات الرسمية وسط القاهرة والعديد من المحافظات تحسبا للمظاهرات التي دعت اليها يوم السبت حركة شباب 6 افريل بمناسبة الذكرى الخامسة لإنشائها. وقد اعلنت عدد من القوى السياسية والثورية المشاركة في المظاهرات التي ستنطلق بعد عصر اليوم من بينها حزب الدستور الذي يتزعمه محمد البرادعي و حركة التيار الشعبي وكذا شباب جبهة الانقاذ المعارضة التي تضم عددا من الاحزاب السياسية القوية. ويطالب المشاركون في المظاهرات بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وعزل النائب العام والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الفكر والرأي وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها من "رموز الفساد" وتحقيق العدالة الاجتماعية . وصرح مؤسس حركة 6 افريل احمد ماهر إن هناك احتمال أن تتحول المظاهرات إلى "اعتصام مفتوح " مؤكدا ان الدوافع الاساسية لمظاهرات اليوم هو مطلب "استكمال الثورة" نتيجة سوء الاحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانفلات الأمني. وقد عبرت القوى السياسية الاسلامية عن تخوفها من تحول مظاهرات 6 أبريل إلى موجة جديدة من العنف بالشارع المصري. وعبر حزب الوسط ذو المرجعية الاسلامية في بيان له عن تخوفه من "تسلل" بعض عناصر النظام البائد في المظاهرات ما سيحولها من مظاهرات سلمية إلى أعمال عنف "تزيد من أجواء العنف التي يشهدها الشارع وتزيد من الهوة بين كل الأطراف السياسية". ومن جانبه حذر المتحدث الرسمي باسم حزب "الراية" السلفي الذي يتزعمه الداعية السلفي المتشدد حازم صلاح أبو إسماعيل من "حدوث أعمال عنف وأي محاولات للخروج عن الشرعية" في التظاهرات التي دعت لها حركة 6 إفريل . واكد قياديون فى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تصريحات نشرتها الصحافة المحلية اليوم أنهم "لن يقفوا مكتوفى الأيدى" حال محاولة القيام بأى هجوم على مقار الحزب أو الجماعة خلال المظاهرات الغاضبة التى دعت إليها حركة 6 ابريل. وشددوا على أن أعضاء الحزب والجماعة سيتولون تأمينهما مطالبين الشرطة ب"الاضطلاع بدورها" فى حماية المنشآت.