حذّرت السفارة الأمريكية في القاهرة رعاياها من احتمال وقوع اشتباكات خلال أحداث "يوم الغضب" الذي دعت إليه حركة "شباب 6 أبريل" المعارضة، غدًا السبت، بحسب "رسالة تحذير" نشرتها السفارة على موقعها الإلكتروني الرسمي. وقالت الرسالة المنشوة، اليوم الجمعة، إن "جماعات المعارضة بقيادة حركة 6 أبريل دعت إلى احتجاجات على مدار أربعة أيام من المتوقع أن تبدأ الساعة الرابعة /2 تغ عصرًا السبت". وأضافت السفارة أن "الازدحام والحشد قد يعرقل حركة الشارع في محيط وسط العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية" الساحلية (شمال). كما سيتجمع المتظاهرون في مختلف المحافظات، ومنها الجيزة (جنوب) والقليوبية (شمال)، والبحيرة والشرقية والغربية (دلتا النيل)، ومحافظات قناة السويس (السويس- بورسعيد- الإسماعيلية). وأوضحت السفارة، في رسالتها، أنه لا يوجد دلائل تشير إلى أن المظاهرات سيتم توجيهها نحو المنشآت الدبلوماسية الأمريكية أو الأفراد، ولكن يجب على مواطني الولاياتالمتحدة أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأي تجمعات؛ تجنبًا لمخاطر وقوع اشتباكات بشكل مفاجئ وغير متوقع. وأشارت إلى أنه بالرغم من إلغاء حظر السفارة لرعاياها من السفر عبر القطار، لكن حركة القطارات لا تزال تتأثر بالإضرابات وانقطاع الخدمة طويلاً. وشددت السفارة على رعاياها بضرورة تجنب المناطق ذات التجمعات الكبيرة، وحتى المظاهرات التي قد تكون سلمية، حيث هناك احتمالية أن تتحول إلى مواجهة وتصعيد وربما إلى أعمال عنف، بحسب الرسالة. ودعت حركة "6 أبريل" إلى تنظيم "احتجاجات ضخمة" السبت، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لانطلاق الحركة؛ ل"التنديد" بسياسات الرئيس المصري محمد مرسي. وأعلن عدد من القوى الثورية وشخصيات عامة وأحزاب سياسية مشاركتها والتضامن مع حركة شباب 6 أبريل في يوم الغضب أبرزها: حزب الدستور، الذي يترأسه محمد البرادعي، والتيار الشعبي، بزعامة حمدين صباحي. وتشهد البلاد أزمة توتر حادة بين مؤسسة الرئاسة وقوى معارضة متمثلة في حركات ثورية وأحزاب سياسية تنضوي في "جبهة الإنقاذ المعارضة" بمصر. وتتهم هذه القوى الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، بإقصاء المعارضة، والعمل على السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما تنفيه الرئاسة والجماعة.