كشفت نائبة مدير مكلفة بالوقاية من الامراض غير المتنقلة ومكافحة العوامل المتسببة فيها الدكتورة جميلة ندير يوم الاحد بأدرار أن المحطات القادمة للعيادة المتنقلة للتحسيس حول داء السكري ستكون ولايات تيارت والبيض والجلفة. وأكدت الدكتورة ندير خلال العيادة المتنقلة للتحسيس والوقاية والكشف عن السكري لدى سكان ولاية أدرار التي فتحت أبوابها للمواطنين البالغين 35 سنة فما فوق أن العيادة ستزور خلال سنة 2013 كل من ولايات تيارت والبيض والجلفة. و حسب نفس المسؤولة فان ولاية أدرار تعد المحطة الخامسة للعيادة المتنقلة التي تدخل في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومخابر نوفونورديسك الدنماركية بعد تلك التي أحتضنتها كل من ولايات الجزائر العاصمة و وهرانوالبليدةوالوادي بين سنتي 2011 و2012 . وسيصل عدد الولايات التي تكون قد زارتها العيادة الى غاية نهاية 2013 تسعة ولايات وقد نوهت الدكتورة ندير بهذه المقاربة الجوارية التي ساهمت في تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية الكبرى للوطن وجعلها تتكفل بالعلاج ذي المستوى العالي. ووصفت الشراكة بين وزارة الصحة ومخابر نوفونورديسك التي أنطلقت في نوفمبر 2011 ب"المثمرة والمثالية" دعية بقية المخابر الاجنبية الموجودة بالجزائر الى حذو حذوها لتعزيز الشراكة بين القطاع العمومي والخاص. وأكد المشرفون على العيادة المتنقلة عن جانب الوزارة والمخابر أن ولاية البليدة كانت أول من أحتضن التظاهرة سنة 2011 بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري حيث زار العيادة 16450 شخص متبوعة بولاية الوادي في شهر مارس من سنة 2012 حيث استقبلت العيادة 23403 شخص من بينهم 3492 بمدينة المغير. أما ولاية وهران فقد استقبلت في شهر جوان 2012 بدورها 9059 شخص في حين استقبلت ولاية أدرار بين 28 مارس الى غاية 7 أبريل 2013 أكثر من 6000 شخص. ودامت عملية الكشف المبكر للداء السكري بين 8 الى 15 يوم وقد أشرف عليها 292 مستخدمي الصحة العمومية من السلك الطبي يمثل اختصاصات من الطب الداخلي وأمراض القلب والعيون والطب العام بالاضافة الى السلك شبه الطبي(189 عون). وأستفاد 9102 شخص يعانون من داء السكري من مختلف الفحوصات المتخصصة كما تم الكشف عن الداء لدى 6402 آخرين يجهلون مرضهم بالولايات الثلاث . ويدخل هذا المشروع المشترك بين وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات ومخابر نوفورونديسك في اطار المخطط الوطني لمكافحة داء السكري والاستراتيجية التي سطرتها الدولة للوقاية من هذا الداء بشتى عناصرها القاعدية والثانوية. وتهدف هذه العملية التي سيتم تعميمها تدريجيا على ولايات الوطن الى توعية المجتمع وتحسين معلوماته حول الداء والوقاية منه ومن تعقيداته والكشف المبكر عنه وتطوير التربية الصحية لدى السكان. كما تسعى هذه العملية الى ترقية نمط حياة سليم للحد من الانتشار الواسع لداء السكري واستفادة الاشخاص الذين يعانون من هذا الداء بالاوساط الريفية والحضرية من فحوصات وتحاليل مجانية . وقد ساهمت هذه العملية في استفادة 57 طبيبا عاما من ولاية الوادي من تكوين حول الممارسة الجيدة للتكفل بداء السكري كما نظمت بالمناسبة عدة منتديات لفائدة جمعيات المرضى ووسائل الاعلام الوطنية وتلاميذ المدارس الذين زاروا بدورهم العيادة المتنقلة واستفادوا من دروس حول التربية الصحية وأهمية ممارسة النشاطات الرياضية. ونظم المشرفون على هذه العملية بالولايات التي زارتها العيادة المتنقلة نشاطات رياضية شارك فيها سكان هذه الولايات من مختلف الاعمار . و استخلص المختصون من نتائج العملية أنها شهدت اقبالا واسعا للسكان ومشاركة هامة للمهنيي الصحة وقد حسن الجميع معارفه العلمية المتعلقة بالاصابة بداء السكري وعوامل الاصابة وتعقيداتها. كما ساهمت في الكشف المبكر للداء مما يخفف من أثاره الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة الى مكانة المقاربة الجوارية وهي تجربة يجب ادماجها في المخطط الوطني لمكافحة هذا الداء. و أكدت هذه التجربة على دور الشراكة في مجال السياسة الوطنية للصحة ودور جميع القطاعات في نجاح العملية مما يشجع تجديدها بمختلف مناطق الوطن.