صرح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، بوعبد الله غلام الله، اليوم الأحد بقسنطينة أن تطبيق التعاليم التي وردت في سنة النبي محمد سيمكن المسلمين من استرجاع الريادة. و في مداخلته خلال افتتاح ملتقى دولي حول السنة النبوية نظم بقصر الثقافة "مالك حداد" حضره أيضا وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد شريف رحماني الذي يقوم بزيارة عمل إلى قسنطينة شدد السيد غلام الله على "أهمية السنة في ترقية العالم الإسلامي الذي يواجه حاليا محاولات تفرقة و تشويش تحاك في الظل من طرف أطراف مفسدة ". و أوضح الوزير في ذات السياق أن " الدراسة الصحيحة" للسنة هي التي ستمكن البلدان المسلمة "ليس فقط من حماية نفسها من هذه الحملات و لكن أيضا من قلب أي تحريض من طرف القوى الكبرى ليكون في مصلحتها". وقال السيد غلام الله بأن "ان حسن تطبيق سنة النبي محمد يعد ضرورة إذا أردنا العيش بكرامة و أمان". و اعتبر الوزير أنه من غير المقبول "فرض خط سير موحد (...) لجميع المسلمين الذين يعلمون بأنهم لا يعيشون كلهم في نفس الإقليم الاقتصادي أو الاجتماعي" . وقال في هذا الصدد "ان خط السير الموحد الذي يسعى بعض العلماء إلى فرضه قد يكون خطأ حيث من الضروري تحرير الأفكار حتى لا تتجاوزنا العولمة و التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال". و أوضح السيد غلام الله أن القرآن الكريم مرتبط ارتباطا وثيقا بالسنة واصفا السنة النبوية ب"منبع الحياة" . و أضاف الوزير أن " السنة تفسر جملة و تفصيلا الآيات القرآنية حيث أن البعض منها مرتبط بأحداث و حالات فسرتها السنة" مشيرا أن التشكيك في السنة هو"تشكيك في القرآن". و تندرج في برنامج هذه الطبعة الخامسة من الملتقى الدولي حول السنة النبوية عديد المناقشات حول مواضيع ذات صلة بالسنة النبوية و تطبيق تعاليمها حيث يحضر هذا الملتقى عديد العلماء و الباحثين من الجزائر و من بلدان المغرب العربي والبلدان العربية الأخرى و الذين سيتداولون على المنصة خلال هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام. و بعد افتتاح هذا الملتقى قام الوزير بزيارة إلى بلدية عين سمارة حيث عاين أشغال بناء مسجد "عبد الرحمان شيبان" و مدرسة قرآنية تحمل اسم "الشهيد محمد سفاري". وبالمدينةالجديدة "علي منجلي" وضع السيد بوعبد الله غلام الله حجر أساس مشروع بناء مسجد على مساحة 5 آلاف متر مربع مصمم لاستقبال ألفي (2) مصلي. للإشارة تضم المدينةالجديدة "علي منجلي" 19 مسجدا منها 6 هي قيد البناء و 5 في مرحلة الإطلاق حسب الشروح المقدمة للوزير بعين المكان.