ذكر غلام الله أن الحملة الشرسة التي ينتهجها الغرب لضرب الإسلام وزعزعت ركائزه في عقر داره أمر لم يكن لينجحوا فيه لولا استخدامهم لبعض المسلمين، وذكر في هذا الصدد بعض الأزهريين، كما أشار إلى بعض الجامعيين الذين نفى عنهم صفة العلماء حيث استغلهم الغرب لتمرير مخططاتهم التي تهدف لزرع الفتنة وتشويه صورة النبي الذي يمثل المرجع الأول والأخير لمليار مسلم· المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، ولدى إشرافه صباح أمس على افتتاح الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية الشريفة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أضاف في كلمته التي ألقاها بأن قوة الإسلام هي في إحساس المسلمين وتمسكهم بالرسالة المحمدية التي توجه دول الغرب سهامها لها باستخدام أبنائها الذين أساءوا للنبي محمد عندما تمسكوا بأقوال ضعيفة لم تصدرعنه، وشوّهوا صورة الصحابة والتابعين له عندما حرفوا ما رووه عنه بسوء نية في وضعية، قال عنها غلام الله إنه لا يجب السكوت عنها، لأن لها من الانعكاسات السلبية الكثير، وتظهر جليا في أنظمة الحكم العربية التي تعتمد على أفكار الغرب في وضع ترتيباتها العملية لتسيير الدول، ونادرا ما يعتمد المشرعون فيها على السنة والقرآن في وضع القوانين والبنود التي تحكم الشعوب وتسير أمورهم· من جهة أخرى، وفي سياق منفصل، وردا على أسئلة الصحفيين، ذكر غلام الله أن عدم رد هيئته على ما صدر عن زعيم حزب اليمين المتطرف الفرنسي لوبان يعود للمستوى العالي الذي أظهره أفراد جاليتنا في الرد على تصريحاته، وأن الطلب الذي تقدم به بعض مسلمي بريطانيا الذين حطوا الرحال بقسنطينة قبل يومين من أجل بناء مسجد كبير ببريطانيا على شاكلة الموجود بفرنسا، وخلق هيئات تجمع بين أفراد الجالية في المهجر، هذا الطلب تم رفعه إلى السلطات العليا في البلاد للنظر فيه· أما عن الانتقادات التي صدرت عن بعض البرلمانيين بخصوص الميزانية المخصصة لبناء المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة، قال ذات المسؤول بأن هذا الأمر مرفوض، لأن من صدرت عنهم الانتقادات هم نفس من صادقوا على الميزانية، وبالتالي خير لهم السكوت والاكتفاء بالمشاهدة· انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية انطلقت، صباح أمس، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، فعاليات الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية تحت عنوان ''السنة النبوية بين الفهم السديد والواقع المعيش''· وقد نشط فترات اليوم الأول من الفعاليات التي تستمر لثلاث أيام الدكتور محمد شرف القضاة الذي قدم مداخلة تحت عنوان ''فهم الحديث النبوي في ضوء العلوم التجريبية'' تلاه زميله عبد العزيز دخان الذي تطرق لأسباب الانحراف في فهم السنة النبوية، قبل أن تختتم الفترة الصباحية بمحاضرة الدكتور رضوان بن ابراهيم الخشين الذي تطرق في حديثه إلى السنة النبوية بين الفهم الصحيح والمفهوم الخاطئ·