أكد المشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول "الجامعة-الصناعة/ المؤسسة : شريك المستقبل" يوم الخميس بالبليدة على العلاقة الوطيدة بين الجامعة والمؤسسة في التنمية الاقتصادية وتطوير الانتاج الصناعي. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء لذي نظمته جامعة "سعد دحلب" بالبليدة بالتعاون مع نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة على ضرورة تطوير هذه الشراكة من خلال انفتاح الجامعة اكثر على المحيط الاقتصادي لاسيما في المناطق التي تضم نسيجا صناعيا واسعا مثلما هو الشأن بالنسبة لولاية البليدة. وخرج المشاركون في هذا اللقاء الذي جرى بمشاركة عدد من اطارات الصناعة و رؤساء المؤسسات الوطنية العمومية و الخاصة على غرار الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك زرقين حميد و الرئيس المدير العام لمجمع "سفيتال" اسعد ربراب بجملة من التوصيات اهمها خلق خلايا بحث بالتعاون مع الجامعة ووضع مشاريع بحث للقطاع الصناعي وترقية و تشجيع التكوين التأهيلي للاطارات الصناعية إلى جانب جعل الجامعة همزة وصل بين المتخرجين و الصناعيين من خلال الاستماع للطرفين. وفي هذا الصدد أكد لعميري عبد الحق مدير المعهد الدولي للمناجمنت (انسيم) في مداخلة له على اهمية التكوين والاستثمار في العنصر البشري معتبرا ان هاذين العنصرين هما"مفتاح التنمية الاقتصادية و الصناعية في جميع الدول". وانتقد لعميري عدم اهتمام المؤسسة الجزائرية بتكوين واعادة رسكلة العنصر البشري حيث ان النفقات الوطنية في هذا المجال لا تتعدى 0.5 بالمائة من الناتج المحلي الخام بينما تصل في الدول المتقدمة إلى 3.5 بالمائة . وبدوره نوه الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك بالتطور الذي تعرفه الجامعة الجزائرية في مجال تكوين اطارات مختلفة تتماشى واحتياجات القطاع الاقتصادي مشيرا إلى ان لكل مؤسسة طريقتها في التسيير وان مؤسسته تركز على اختيار العنصر البشري المؤهل. كما ذكر ربراب ان الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العلم حيث انه لا يوجد بلد في العالم لديه العلم وغير متطور ولهذا يتوجب على الجامعة ان تقوم بتكوين اشخاص اكفاء ومؤهلين للولوج إلى عالم الشغل. وتميزهذا الملتقى بالتوقيع على امتداد لاتفاقية الشراكة الموجودة بين جامعة البليدة ونادي المقاولين والصناعيين للمتيجة منذ سنة 1998 . وتهدف هذه الاتفاقية إلى توسيع التبادل بين الطرفين خصوصا في مجال التكوين وتنص على تنظيم منتديات سنوية تعنى بترقية المستوى الاقتصادي.