كشف وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، عمارة بن يونس، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر تستهلك يوميا 15مليون كيس بلاستيكي أي ما يعادل أكثر من 5 مليارات ونصف المليار كيس بلاستيكي سنويا. وأكد السيد عمارة بن يونس في كلمته الافتتاحية للقاء التقييمي مع إطارات قطاعه أنه تم استحداث لجنة مختصة على مستوى الوزارة للتكفل بمشكل الأكياس البلاستيكية الذي حول الحياة اليومية للمواطن —حسب تقديره— إلى وضعية لا تطاق. و في هذا المجال ذكر الوزير بأنه يتم حاليا تحضير اقتراحات ملموسة لحل هذا المشكل لرفعها إلى الحكومة للبت فيها رافضا تحميل المسؤولية للمواطن وحده في انتشار الأكياس البلاستيكية والرمي العشوائي لها معلنا في نفس السياق بأنه سيتم تنظيم حملة توعوية تحسيسية "قبل الدخول في المرحلة الردعية أو العقابية". وبخصوص النفايات المنزلية أعلن الوزير أنه منذ شهر أكتوبر الماضي إلى غاية شهر مارس تم جمع حوالي 4 ملايين طن من النفايات وغلق حوالي 5000 مفرغة عشوائية. وأكد المسؤول الأول لقطاع تهيئة الإقليم والبيئة على ضرورة إشراك المؤسسات الخاصة والعمومية للعمل معا للتكفل بالنفايات من أجل جزائر نظيفة وكذا تجسيد المزيد من مراكز الدفن التقني والمفرغات المراقبة وكذا التكفل بالمياه المستعملة التي ترمى دون معالجة مضيفا بأن هناك "مهمات كبيرة تنتظره". وفيما يخص المدن الجديدة أو المدن "المستدامة" المتمركزة بحاسي مسعود وسيدي عبد الله (العاصمة) و بوينان (البليدة) و بوغزول (المدية) و المنيعة (غرداية) قال الوزير بأنها ستنجز وفق دفتر شروط وسيطبعها نسيج عمراني حديث يجمع بين اقتصاد الطاقة و الرفاهية البيئية. وأشار الى أنه من "المستعجل" أن تسترد الدولة سلطتها ودورها في تسيير المدن مذكرا في هذا الإطار ببعض الظواهر التي شوهت المدن الجزائرية وكذا بعدم توفر الشروط الضرورية للحياة كالهياكل الثقافية والمسرحية والفنية. كما طالب بإعطاء الأولوية للمهندسين المعماريين الجزائريين في مجال التصميمات الهندسية والبناء لأنهم يعرفون جيدا الواقع الاجتماعي والحضاري والثقافي. وقد عاتب الوزير بعض المسؤولين في قطاعه لعدم صرف الميزانيات المخصصة لبعض المشاريع للقطاع طالبا منهم جعل دفتر الشروط أكثر مرونة أمام مكاتب الدراسات في الجزائر والمستثمرين الخواص. للإشارة برمجت عدة عروض في الفترة المسائية لبحث عدة مواضيع تتعلق بتقييم تطبيق السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم. وفي موضوع متصل ذكر المدير العام للمركز الوطني للإنتاج أكثر نقاء السيد بلقاسم موسى بأنه يوجد 1800 مندوب بيئي على المستوى الوطني. وأشار المسؤول في تصريح لوأج على هامش اللقاء التقييمي لقطاع تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة بأن المندوب البيئي بعدما يتم رسكلته يلعب دورا في تخفيض نسب التلوث بطرق تكنولوجية حديثة. في هذا المجال ذكر ذات المسؤول بأن العملية بدأت تعطي ثمارها لحل مشاكل البيئة والمشاركة في التنمية المستدامة "حيث شعرت المؤسسات بمسؤولياتها بعدما وقعت الجزائر على عدة اتفاقيات دولية تخص البيئة.