نفى وزير تهيئة الإقليم و البيئة وجود أي إشكاليات على المستوى الوطني لعلاج مشكل النفايات وأوضح أمس بوهران على هامش أشغال افتتاح اللقاء الجهوي حول مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية شمال غرب أن المشكل الرئيسي يكمن حسبه في تسييرها باعتبارها مهنة جديدة على المجتمع الجزائري،مشددا على أن قضية جمع وتسيير النفايات بأنواعها أضحت تشكل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة مؤكدا على ضرورة التسيير العقلاني للمفارغ من أجل الاستفادة منها لأطول مدة ممكنة وذكر في هذا السياق بالعمل المبذول من طرف الدولة من أجل مكافحة المفارغ العشوائية وإنشاء مراكز للردم التقني للنفايات ومعالجتها وذلك في إطار مسعى يقضي بمكافحة التلوث البيئي حسبما أبرز الوزير. وتم في هذا السياق جمع 3.5 مليون طن من النفايات المنزلية على المستوى الوطني والقضاء على 5200 مفرغة عشوائية في انتظار التخلص من 1000 أخرى حسب ما كشفت عنه حصيلة لمصالح وزارة البيئة وتهيئة الإقليم أمس بوهران على هامش أشغال الملتقى الجهوي حول التسيير المدمج ومخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية، وأكدت في هذا الشأن أنه سيتم شراء 48 محرقة 4 منها من الحجم الكبير ستخصص لتسيير النفايات المنزلية بعاصمة الغرب الجزائري إضافة إلى الجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة و ذلك بشراكة مع شركات أجنبية. وأكد وزير تهيئة الإقليم و البيئة والمدينة عمارة بن يونس أمس الاثنين بوهران أن أولوية الحكومة في السنوات المقبلة سترتكز على تهيئة وإعادة هيكلة المدن الجزائرية في مسعى منها لتحسين الإطار الحياتي للمواطن الجزائري وأوضح على هامش حضوره أشغال الملتقى الذي احتضنه فندق الميريديان بأنه قد أصبح من الضروري اليوم إعادة إحياء المدن الجزائرية و النظر في نمط تسييرها لتحقيق تنمية مستدامة متأسفا عن الواقع البائس للمدن،مشيرا إلى أنه يتعين إعادة الاعتبار للنسيج الحضري الذي تم إستباحاته من قبل مختلف الأطراف مؤكدا أن الحضرية هي التي تنتج المدينة كاشفا عن إنشاء لجنة وطنية مكلفة بالتفكير حول طرق القضاء على الأكياس البلاستيكية،مشيرا إلى أن 15 مليون كيس بلاستيكي لازالت تهدد المحيط البيئي عبر الوطن،وبعد أن اعتبر أن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم و المصادق عليه بموجب القانون رقم 10-02 المؤرخ في 29 جوان 2010 كأداة إستراتيجية للتخطيط والإطار المرجعي للسياسة الوطنية لتهيئة الإقليم بالنسبة للعشرين سنة المقبلة أضاف بن يونس بأن هذا الأخير سيمكن من تحقيق الإنصاف و التوازن و جاذبية الإقليم بجميع مكوناته. وألح الوزير أمام مسؤولي القطاع من ممثلي ولايات وهران وتلمسان ومعسكر ومستغانم وغليزان وسيدي بلعباس وعين تموشنت على ضرورة الاستعداد التام لتجسيد مخططات التهيئة الإقليمية والتشاور مع كل الفاعلين لإرساء سياسة طموحة و مدمجة لتهيئة الإقليم تسمح بإعادة إحياء المدن القديمة.كما دعا إلى العمل على إيجاد حلول لمسائل مستعجلة و مشاكل متعلقة بالحياة اليومية للمواطن و الاستجابة لمتطلباته والعمل على استقراره وكان الوزير قد أشرف على افتتاح أشغال الملتقى الجهوي حول مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية شمال غرب بهدف مواصلة التشاور مع الفاعلين و الشركاء على الصعيدين المحلي والمركزي،وستمكن عملية التشاور بين كل الفاعلين في تحديد رؤية شاملة جماعية ومشتركة لاقتراح إطار مرجعي للسياسات المستقبلية الخاصة بتنمية الإقليم وتهيئته لترقية إستراتيجية تنمية إقليمية مستدامة على المديين المتوسط و البعيد. ل.كريم.