أكد عدد من رفقاء المرحوم علي كافي الرئيس السابق للمجلس الاعلى للدولة بان الفقيد كان يتمتع بحس وطني كبير وانه سخر حياته وشبابه من أجل تحرير الوطن من الاستعمار وكذا خلال مرحلة البناء والتشييد. و صرح الوزير السابق ابراهيم شيبوط ل (وأج) بأن المرحوم علي كافي قد التحق بصفوف الحركة الوطنية وهو في ريعيان شبابه مشيرا الى أن الخصال التي كان يتمتع بها المرحوم "اهلته للاضطلاع بعدة مسؤوليات سواء خلال الثورة أو بعدها". واضاف بأن الفقيد كان "قوي الشخصية ومتزن حيث لا يصدر اية قرار قبل دراسة مختلف جوانبه" مؤكدا بانه لم "يتهرب من المسؤولية وخدمة الجزائرعبر مساره النضالي". ومن جهته ذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن الجزائر "فقدت أحد أبطال ثورة أول نوفمبر وأحد المخلصين الذين وهبوا حياتهم من اجل تحرير الجزائر من الاستعمار وكذا الدفاع عن مواقفها و وحدتها الترابية خلال تقلده لمناصب المسؤولية اثناء الثورة و بعد الاستقلال". وبدوره أكد رئيس الحكومة الاسبق عبد السلام بلعيد ان المرحوم "قد لعب دورا كبيرا خلال الثورة في مواجهة الاستعمار عندما تقلد مسؤولية الولاية الثانية" مشيرا الى ان المرحوم كان يتميز ب"مواقف هادئة وصارمة داخل المجلس الوطني للثورة". و أضاف المتحدث بان الفقيد واصل المسيرة خلال مرحلة الاستقلال في مجال الدبلوماسية أين "دافع عن توجهات ومواقف الدولة الجزائرية" مشيرا الى ان كافي كان ملخصا للوطن خاصة خلال ازمة التسعينات التي عاشتها الجزائر. و نفس الموقف عبر عنه رئيس الحكومة الاسبق رضا مالك الذي يرى بأن الجزائر "فقدت أحد وجوه ثورة أول نوفمبر و أحد المجاهدين الذين التحقوا بالثورة من بدايتها "مؤكدا بان الفقيد كان له دورا كبير في "تنظيم وتأطير الولاية الثانية خلال مرحلة الكفاح ولعب دورا فعالا في المجلس الوطني للثورة". وقال أيضا أن المرحوم "واصل العمل بعد الاستقلال كدبلوماسي وسخر كل جهده من أجل ابراز مواقف وتوجهات الجزائر ازاء القضايا العربية والافريقية والدولية". وخلص المتحدث الى القول بان علي الكافي كان يتمع ب"افكار وطنية اصيلة". ومن جهته يرى الامين العام لمنظمة ابناء المجاهدين مبارك خالفة ان الجزائر خسرت بوفاة كافي مجاهدا خدم الجزائر وشعبها خلال الثورة التحريرية و اثناء معركة البناء موضحا بأن المرحوم كانت لديه "مواقف صلبة وكان نزيها ومخلصا وأنه اكتفى بالقليل في مذكراته بشأن الثورة الحريرية".