ملفات ومشاريع لاستعادة المكانة التاريخية والحضارية للولاية سيقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل وتفقد إلى عاصمة الحماديين بجاية، والتي يُنتظر منها الكثير خاصة في مجال التنمية، حيث سيعطي الوزير اشارة انطلاق عدة مشاريع قاعدية ستخرج ولاية بجاية من دائرة نقص التنمية والعزلة .. الرأي العام المحلي، ينظر لزيارة الوزير الأول، على أنها فرصة تاريخية تمكن الولاية من استعادة مكانتها التاريخية والحضارية على المستوى الوطني، خاصة إذا علمنا، أن الولاية لم تطأها قدم وزير أول أو رئيس حكومة منذ حوالي 18 سنة، لتعود آخر زيارة لرئيس الحكومة السابق مقداد سيفي سنة 1995 أي في عهد رئيس الجمهورية الأسبق اليمين زروال. سيكون، الوزير الأول، عبد المالك سلال، مرفوقا بعدد كبير من وزراء الجهاز التنفيذي وستكون الفرصة مواتية لطرح ملفات هامة تخص الولاية في مقدماتها ملف ترميم الأحياء والسكنات العتيقة بالمدينة القديمة التي تعكس جزءا من الذاكرة الجماعية قبل أن تشكل اليوم تهديدا حقيقيا لحياة قاطنيها، كما سيقف الوزير الأول، عبد المالك سلال، في بداية زيارته للولاية عند قطاع الموارد المائية من خلال زيارة محطة تطهير المياه متبوع بعرض حول القطاع ولا سيما سد تيشي حاف والمشاريع التي سيتم الانطلاق فيها، بعدها سيقوم الوزير الأول بزيارة ورشة لإنجاز محول بأربع طرق ببجاية. محطة لتوليد الطاقة بأميزور ومشاريع لامتصاص المساكن الهشة هذا ومن المنتظر أن يعاين الوزير الأول عددا كبيرا من مشاريع البرنامج الخماسي الجاري تجسيده بالولاية منها القطب الجامعي الجديد بكل من أميزور والذي يتسع ل 12 ألف مقعد بيداغوجي و3 آلاف سرير بالإضافة إلى الوقوف عند محطة توليد الطاقة بأميزور دائما والتي ينتظر منها سكان الولاية الكثير، حيث تعتبر بجاية من الولايات التي تفتقد لمثل هذه المحطات والتي من شأنها رفع الغبن على المواطنين خاصة في فصل الصيف أين يكثر استعمال الطاقة الكهربائية، ليفسح المجال بعدها لقطاع السكن من خلال إعطاء إشارة انطلاق 392 سكن في اطار امتصاص المساكن الهشة ببجاية بواد غير و350 سكن آخر بنفس المنطقة، بالإضافة إلى عرض حول مشروع 4270 مسكنا عموميا إيجاريا. قطاع وزير الأشغال العمومية، عمار غول، هو الآخر سيأخذ نصيبه بالولاية من خلال تفقد الوزير الأول، عبد المالك سلال، لموقع انجاز المحول الرئيسي للطرق الأربعة المتفرعة ببجاية، وبمالبو، سيتفقد أشغال الطريق الوطني 43 الرابط بين مالبو وجيجل، بسوق الاثنين، وكذا اعطاء إشارة إنطلاق في مشروع إنجاز منفذ يربط بجاية بالطريق السيار، كما سيقف الوزير رفقة الوفد المرافق له عند موقع انجاز مستشفى يسع ل 60 سريرا بسوق الاثنين. توسيع الميناء وتحديث خط السكة الحديدية كما سيعطي الوزير الأول، بميناء بجاية، اشارة انطلاق انجاز المحطة البحرية كما سيبحث مع المسؤولين المحليين من خلال عرض حول توسيع الميناء وكذا إعطاء إشارة الإنطلاق في ازدواجية وتحديث خط السكة الحديدية الرابط بين بني منصور وبجاية على خط 88 كلم وكذا عرض حول مدرج للهبوط بالمطار. ليعود إلى مركز الولاية من خلال شرحات وعرض سيتلقاه الوزير الأول حول المباني القديمة بساحة أول نوفمبر 1954، ليقوم في نهاية زيارته للولاية بتفقد سوق بساحة فيليب ليقوم بتسليم قرارات التخصيص وفي ختام زيارته يتجه الوزير الأول إلى دار الثقافة للولاية ليلتقي مع ممثلي المجتمع المدني. ستكون، زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، لولاية بجاية، فرصة لطرح العديد من الملفات الحساسة والهامة بالولاية التي يتفق الجميع على كونها بحاجة لإعادة تأهيل بغية تدارك التأخر المتراكم بها من خلال إطلاق مشاريع تنموية طموحة تستجيب لمتطلبات السكان وتعيد للولاية مكانتها وبريقها، خاصة أنها تعرف على أنها مدينة سياحية بامتياز من خلال تركيبتها الجغرافية التي تمزج بين زرقة البحر واخضرار جبال جرجرة ومواقعها السياحية الجميلة ما يجعلها واحدة من المدن التي تحتاج إلى الخروج من العزلة من خلال مشاريع تنموية ستدفعها لتكون في مصاف الولايات الكبرى