يقوم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل إلى ولاية بجاية، حيث ينتظر أن تعطي هذه الزيارة دفعا للملفات التنموية الحيوية التي عرفت تأخرا لسنوات طويلة، مع إطلاق أخرى جديدة في سياق الاستجابة لانشغالات المواطنين الذين يشتكون أيضا من التأخر في تسليم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وعدم توفر الولاية على خطط لتسييرها. فقد تأهبت عاصمة الحماديين لاستقبال السيد عبد المالك سلال منذ إعلان الزيارة التي تعد الثانية من نوعها لرئيس الهيئة التنفيذية بعد تلك التي قام بها رئيس الحكومة الأسبق السيد مقداد سيفي سنة 1994، من خلال التحضيرات الحثيثة التي جرت على قدم وساق، لترتدي بذلك الولاية أجمل حلة لم يألفها أهلها، الذين استبشروا خيرا بما قد تحمله زيارة بهذا المستوى من أجل نفض الغبار عن الواقع التنموي الذي لا يرقى إلى إمكانيات هذه المنطقة السياحية. وفي هذا الإطار، من المنتظر أن يعطي الوزير الأول إشارة انطلاق عدة مشاريع قاعدية، أهمها في مجال الخدمات الجامعية، حيث سيتم تدشين 000 12 مقعد بيداغوجي ببلدية اميزور من أجل فك الخناق عن باقي الاقامات الجامعية الأخرى بالولاية، إضافة إلى مشكل الاكتظاظ الذي يؤثر على المردود العلمي للطلبة. ودائما باميزور، ينتظر أن يدشن الوزير الأول محطة كهربائية بقوة 160 ميغاواط. وبعد طول انتظار، سيتم على مستوى الطريق الولائي 141 إعطاء إشارة الانطلاق لانجاز شطر الطريق الذي يربط ولاية بجاية بالطريق السيار شرق – غرب بطول 86 كلم يمتد من بجاية إلى غاية أحنيف بولاية البويرة منها 72 كلم بتراب ولاية بجاية. ومن شأن هذا الطريق أن يعزز الحركية الاقتصادية ببجاية لتوفرها على المحطات البحرية التجارية والميناء الأكثر نشاطا في الجزائر، إضافة إلى حل مشكل الاختناق المروري، خاصة باقبو وتزمالت. كما ينتظر أن تعطى إشارة انطلاق مشروع إنجاز 392 مسكنا بوادي غير في إطار امتصاص المساكن الهشة بالولاية، إضافة إلى 350 مسكنا عموميا إيجاريا وعرض حول مشروع 4270 مسكنا عموميا بهذه البلدية أيضا. من جهة أخرى، يحظى قطاع الصحة باهتمام خلال هذه الزيارة من خلال زيارة ورشة إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا ببلدية سوق الاثنين، كما ستحظى بلدية سيدي علي لبحر بزيارة للسيد سلال الذي سيتفقد خلالها محطة تطهير المياه والاستماع إلى عرض حول قطاع الموارد المائية لاسيما سد تيشي حاف والمشاريع التي سيتم الانطلاق فيها. وبميناء الولاية، ينتظر أن تعطى إشارة انطلاق إنجاز المحطة البحرية مع تقديم عرض حول توسيع الميناء وإنجاز مدرج للهبوط بالمطار، إلى جانب تحديث خط السكة الحديدية بني منصور - بجاية. وبهدف الحفاظ على الطابع الجمالي لهذه المدينة الساحلية، فإنه سيتم تقديم عرض حول المباني القديمة بساحة أول نوفمبر 1954 التي تعكس جزءا من الذاكرة الجماعية قبل أن تشكل اليوم تهديدا حقيقيا على حياة قاطنيها، كما ينتظر تسليم قرارات التخصيص على مستوى السوق الجوارية بساحة فيليب، قبل أن يختم السيد سلال زيارته بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني على مستوى دار الثقافة. وللإشارة، فقد استفادت الولاية من ميزانية تقدر ب1075 مليار سنتيم سنة 2012 خاصة بتمويل عدة مشاريع تقدر ب26 مشروعا تنمويا، مع نسبة استهلاك ضعيفة قدرت ب25،27 بالمائة من إجمالي الميزانية. ويرجع ذلك إلى عدة مشاكل منها عدم وجود خطة ممنهجة لتسيير المشاريع. ورغم ذلك، فقد تم تمويل مشاريع مختلفة بالولاية، حيث خصص جزء من الميزانية لإنشاء 5579 سكنا للعائلات المحتاجة وزع منها 1560 سكنا فقط. وبرر المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية في الثامن من أفريل الجاري التأخر في مجال التنمية، وعليه فقد أدرجت عدة مطالب بمناسبة هذه الزيارة، منها تفعيل التنمية والاستثمار، استغلال الموارد الطبيعية، اللامركزية في اتخاذ القرارات وإنشاء مجلس استشاري ولائي. مبعوثة "المساء" إلى بجاية: مليكة خلاف