سلط الضوء يوم الأحد على العمليات وعلى المسار التقني الواجب إتباعه لتنمية المنتجات الفلاحية خصوصا تلك التي يطلق عليها القاعدية خلال يوم إرشادي وإعلامي يستهدف 35 فلاحا قدموا من ولاية معسكر. وصرح مراد بن دادة المدير الجهوي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بقسنطينة ل"وأج" أنه تم بالمناسبة فتح عدة نقاشات ذات طابع تقني من طرف إطارات ومهندسين ومرشدين بالقطاع الفلاحي خلال لقاء نظم من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في إطار عملية توأمة بين فلاحي معسكر وعديد ولايات شرق البلاد. وسمح هذا اللقاء بعرض الخبرات الفلاحية التي توجت بالنجاح بولاية قسنطينة مما جعلها "مثالا يحتذى به" استنادا لذات المسؤول موضحا بأن هذه المبادرة تستهدف أيضا تحسين القدرات التقنية للفلاحين من خلال تزويدهم بالمعارف التي تمكنهم من زيادة المحصول و الرفع من مستوى الأداء و تحسين نوعية الإنتاج. كما أوضح بن دادة بأن هذا اليوم الإعلامي الذي جمع عديد إطارات القطاع الفلاحي من داخل و خارج قسنطينة سمح أيضا بدعوة العاملين في الأراضي إلى مضاعفة الجهود و تشجيعهم على المساهمة في ضمان الأمن الغذائي في البلاد. ومن جانبه صرح بشير سيراوي رئيس المجلس الوطني متعدد المهن لزراعة البطاطس بأنه "من الضروري تباحث وضعية الإنتاج الفلاحي الجزائري مع ممتهني هذا القطاع من أجل تنمية الإنتاج و بالتالي الخفض من فاتورة الاستيراد خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع" مشددا على ضرورة "تشجيع الشراكة بين المستثمرين من داخل الوطن من أجل ضمان الأمن الغذائي" . وعرض التقنيون والمهندسون على الفلاحين عديد المواضيع من بينها أساسا شرح تقنيات البذر المباشر واستعمال وضبط العتاد الفلاحي وحماية مختلف المنتجات الفلاحية من الأمراض الفطرية والتقنيات الحديثة للسقي. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه اللقاءات الإرشادية والتوجيهية ستتواصل طوال الأسبوع الجاري لتشمل فلاحين آخرين من ولايتي سكيكدة وقالمة حيث سيناقش العديد من ممتهني القطاع الوسائل الواجب وضعها لتجسيد البرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة.