لا يزال فلاحو ولاية جيجل ''مترددين'' إلى حد ما بشأن التأمينات الفلاحية حسبما علم لدى مسؤولي القطاع الفلاحي على هامش لقاء خصص للإرشاد الفلاحي الذي يحتفل به أول أكتوبر من كل سنة. وأوضح مدير المصالح الفلاحية عبد المجيد شنافي في تدخل له بأن النسبة المئوية لعقود التأمينات لدى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي الهيئة الرئيسية المكلفة بهذه المهمة لا تزال ''أقل بكثير'' من إمكانيات وقدرات المستغلين الفلاحيين بالمنطقة. وأضاف ذات المتدخل بأنه ما لا يقل عن 30 نشاطا مرتبطا بالفلاحة على غرار الصيد وتربية المائيات وأنشطة أخرى متصلة بالقطاع يتم تغطيتها من طرف هذا الصندوق. وإذا كانت أمور مجال الإرشاد العلمي والتقني ''تغيرت بشكل كبير في الميدان'' فإن جانب ''التأمينات الفلاحية'' لا يزال ضعيفا ولا يرقى إلى مستوى الجهود التي يبذلها أعوان البلدية للإرشاد ميدانيا. وتساءل مسؤولو القطاع محليا عن سر هذه ''الثغرة'' التي يستلزم -حسبهم- تحديدها، وحسب هذا المصدر فإن سوى 2 بالمائة من المستغلين الفلاحيين يربطهم عقد تأمين مع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في الوقت الذي يجب فيه ولمصلحتهم ضمان تغطيتهم بنظام تأميني من شأنه أن يضع محصولهم وأراضيهم في منأى عن الأخطار الطبيعية على غرار الحرائق والبرد. وذكر ذات المصدر بأن حملة الموسم 2009/0102 شهدت عديد العمليات الإرشادية بالمنطقة سواء في اتجاه الفلاحين أو إطارات القطاع وذلك بهدف تحسين وتطوير معارفهم التقنية والمهنية فيما تميزت السنة الجارية بإقامة 3.123 حصة إرشادية لفائدة 5.013 فلاح فضلا عن إقامة أيام تقنية خصصت لمختلف المواضيع المتصلة بالفلاحة وقطاع الغابات. وإلى جانب ذلك ألح مدير المصالح الفلاحية على ضرورة بذل المزيد من الجهود بشأن الإرشاد خاصة وأن الولاية تضم 15 ألف فلاح من حاملي البطاقات مذكرا ب''أهمية الإرشاد من أجل تحسين الأداء والنجاعة الإنتاجية'' قبل أن يشير إلى أن مجموع 18 مرشدا بلديا موزعين حاليا عبر 28 بلدية تعدها الولاية. وكان هذا اللقاء الذي عقد تحت شعار ''التجديد الفلاحي والريفي : إنجازه اليوم لنعيشه غدا'' فرصة لتكريم أحسن المنتجين الفلاحيين بالمنطقة والناشطين في شعبة الحليب. وتم بالمناسبة كذلك تقديم عديد المداخلات حول التأمين الفلاحي والتكوين بمعهد الغابات لكيسير وذلك بدار الثقافة التي احتضنت معارض لعينات من المنتجات الفلاحية.