سيتدعم جسر سيدي راشد بقسنطينة "بنظام للرصد" من أجل مراقبة أفضل لوضعية هذه المنشأة الفنية التي شيدت في 1912" حسب ما صرح به اليوم الثلاثاء المدير الولائي للأشغال العمومية جمال الدين بوحامد ل"وأج". وأكد ذات المسؤول بأن حالة هذا الهيكل الرمزي ستخضع للمراقبة "الدائمة والدقيقة"مما سيمكن المسؤولين المعنيين من تحديد و في الوقت المناسب أي عيب قد يظهر على هذه المنشأة (تشققات أو تصدعات) معرجا على "أثر هذه العملية في الحفاظ على هذا النصب التاريخي لمدينة الصخر العتيق" . وسيسمح نظام المراقبة المعتمد لأول مرة بالجزائر من مراقبة وفي أي وقت ليلا و نهارا درجة حرارة المنشأة وتمدد المواد والاهتزازات وقوة الرياح حسب ما أشار إليه السيد بوحامد موضحا بأن تركيب هذا النظام سيتم مباشرة عقب استكمال الأشغال الجارية لإعادة تأهيل هذا الجسر. وستمكن أجهزة الالتقاط التي سيتم تركيبها ضمن نظام الرصد هذا التقنيين المعنيين بأن تكون لهم باستمرار "عين ساهرة" حتى في الأماكن التي يصعب الوصول إليها حسب ما أكده بوحامد. وذكر ذات المسؤول بأن جسر سيدي راشد الذي يبلغ طوله 447 متر و الذي اعتبر عند تشييده أعلى جسر حجري في العالم يخضع حاليا لأشغال ترميم ترتكز على تقوية أربع دعامات من الجزء الشرقي للمنشأة و وضع دعامات صغيرة و القيام كذلك بوضع مسالك لتصريف المياه. واستنادا لمدير الأشغال العمومية فقد تم تسخير غلاف مالي ب800 مليون د.ج من أجل "إحياء" هذه المنشأة الفنية موضحا بأن هذا الجسر سيغلق عما قريب أمام حركة السير للسماح بتقوية القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه نهائيا و سيعاد بناؤه. واستنادا لبوحامد فإن الجسر العابر لوادي الرمال الجاري إنجازه بقلب مدينة قسنطينة سيتدعم هو الآخر بنظام للرصد.