اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء مفتي القدس و الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين. و قال مصطفى الاعرج مدير مكتب الشيخ محمد حسين بان المخابرات الاسرائيلية حاصرت منزل المفتي في منطقة جبل المكبر بالقدسالمحتلة و اعتقلته وهوفي طريقه الى سجن المسكوبية بالقدس. وقال احد ابناء المفتي ان سيارتين للمخابرات الاسرائيلية حضرتا الى منزلهم في منطقة جبل المكبر واعتقلت والده واقتادته الى المسكوبية للتحقيق. وأضاف أن عناصر المخابرات لم يذكروا سبب اعتقالهم لوالده. من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال مصطفى أبو زهدة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس خلال مروره عبر باب الاسباط المؤدي للمسجد الأقصى. وعلى صعيد آخر منعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي يوم الاربعاء طلبة مصاطب العلم من الرجال والنساء ولليوم الثاني على التوالي من دخول المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة فيما سمحت للعشرات من المستوطنين المتطرفين باقتحامه. وانتشرت قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى ونصبت السواتر الحديدية عليها ومنعت النساء من كافة الأعمار والشبان الذين تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله مثلما قامت شرطة الاحتلال بإخراج الشبان الذين تمكنوا من دخول المسجد عند صلاة الفجر من ساحاته بالقوة . واقتحم اكثر من مائة مستوطن ساحات المسجد الاقصى المبارك عبر باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال وتجولوا فيها . وكانت جماعات يهودية تطلق على نفسها مجلس منظمات من أجل الهيكل دعت الى اقتحام جماعي للمسجد الاقصى من قبل باب الاسباط أحد أبواب المسجد الاقصى بالتزامن مع الذكرى 46 لاستكمال احتلال شطري مدينة القدس ومن ضمنه المسجد الأقصى ويطلق الاحتلال احتفالات رسمية وشعبية في هذا اليوم تحت اسم يوم القدس او يوم توحيد القدس. ويصادف اليوم الأربعاء مرور 46 عاما على احتلال إسرائيل الكامل للقدس ففي مثل هذا اليوم سيطر الاحتلال على الجزء الشرقي من مدينة القدس وضمها إلى الجزء الغربي المحتل منها فيما يسميه الإسرائيليون " توحيد القدس". وعن أوضاع القدس الراهنة ومعيشة المقدسيين ذكرت جمعية حقوق المواطن في تقرير لها اليوم أن 8 من أصل 10 فلسطينيين في القدس يعيشون تحت خط الفقر مؤكدة أن جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية أصلا للسكان. وأشارت الجمعية الحقوقية إلى أن عدد السكان الفلسطينيين في المدينة يصل إلى نحو 293 ألفا من أصل 800 ألف مقيم . كما تحدث التقرير عن "البنية التحتية السيئة إذ تعاني القدس من نقص من نحو 50 كيلومترا من أنابيب الصرف الصحي ويعتمد السكان بدلا من ذلك على حفر الصرف الصحي وتكرار فيضاناتها التى تسبب مخاطر صحية خطيرة".