أتت الحرائق على مساحة حوالي 100.000 هكتار من الغابات سنة 2012 حيث كانت سنة استثنائية فيما يخص الظروف المناخية حسب حصيلة نهائية قدمت يوم الخميس بالجزائر خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات. و بلغت المساحة الإجمالية التي أتت عليها الحرائق 99061 هكتار سنة 2012 و هي سنة "استثنائية" خاصة من حيث الظروف المناخية التي ميزت موسم الصيف الماضي حيث سجل 5000 حريق. و تعتبر حصيلة سنة 2012 "أعلى بكثير" من المعدل السنوي للعشرية الأخيرة (2002-2011) بحيث اتت النيران على مساحة 23372 هكتار. و بلغت هذه المساحة 19926 هكتار سنة 2011. وحسب التفاصيل التي قدمها مدير الثروة النباتية و الحيوانية بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية عمار بومزبر فان 53 بالمائة من المساحة التي اجتاحتها الحرائق تمثل غابات و 26 بالمائة أدغال و 15 بالمائة من الاعشاب متكونة أساسا من الحلفاء و أشغال جديدة للتشجير و 6 بالمائة تمثل نباتات أخرى. و حسب نفس المسؤول فان 58 بالمائة من المساحة التي التهمتها النيران تخص أربع ولايات (تيزي وزو و سيدي بلعباس و بجاية و جيجل و باتنة). و حسب أنواع الغابات أشارت حصيلة مديرية الغابات إلى أن 42 بالمائة من المساحة التي احترقت تمثل أشجار الصنوبر الحلبي و 9ر22 بالمائة من أشجار الفلين حسب بومزبر الذي أشار إلى أن نسبة الانتعاش المسجلة في المساحات التي أتت عليها النيران بلغت 53 بالمائة خلال فصل الربيع الجاري. وتميزت سنة 2012 بأمطار غزيرة و تهاطل كميات كبيرة من الثلوج أدت إلى نمو نباتات كثيرة كانت مسؤولة عن انتشار الحرائق بنسبة 44 بالمائة. و من جهة أخرى أدت الحرارة الشديدة التي ميزت الفترة بين نهاية جوان إلى غاية سبتمبر 2012 مع تسجيل درجات حرارة قصوى بلغت 44 درجة مئوية خاصة خلال شهر أوت بالإضافة إلى الرياح القوية إلى تدهور الوضع. و تسببت حرائق الغابات في وفاة ثلاثة أشخاص سنة 2012 منهم عونين للحماية المدنية و عامل غابات و هذا في ولاية سوق أهراس.