قال وزير المجاهدين محمد الشريف عباس يوم الخميس بوهران أن كتابة تاريخ ثورة التحرير تحتاج إلى مساهمة قوية ممن صنعوا أحداثها وبطولاتها. ودعا الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إختتام أشغال المؤتمر الوطني للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير صناع ثورة نوفمبر إلى المساهمة في تسجيل ذاكرة الثورة المجيدة لحفظها. وذكر في هذا الصدد "إن في شهاداتكم وكتابتاكم عن الأحداث التي تعرفونها ولا يعرفها غيركم زاد لأجيالنا الصاعدة التي يجب أن تعلم تاريخ ثورة بلادها من المصادر نفسها بكل صفاء وصدق". وأضاف "ان جيل الإستقلال من حقه أن يعلم بما تختزنوه من ذكريات وما تحفظونه من أحداث ومواقف حتى يتحصنوا ضد محاولات التاريخ الموازي المشحون بالتحريف والتزييف والمحمول بخبث المقاصد". ودعا الوزير سائر المجاهدين على غرار معطوبي حرب التحرير الى "ألا يفوتوا الفرصة" على الأجيال من أبنائهم وذلك من أجل "معرفة الحقائق التاريخية التي عشتموها فاعلين ومشاركين وشهود من خلال جمع الشهادات وتسجيلها من أفواهكم وتأليف الكتب والمذكرات ونشرها وعقد الملتقيات الهادفة". وأضاف وزير المجاهدين في السياق نفسه أن "صون تاريخنا من التحريف هو القيمة الباقية التي يتجدد مردودها على مر السنوات وهو أيضا وفاء للوطن والشهداء وللذات ومع الذات". وتوجت أشغال المؤتمر الوطني للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير التي دامت يومين بمقرها الوطني بوهران وتزامنت مع الذكرى ال 68 لمجازر 8 ماي 1945 بتزكية المكتب الوطني السابق برئاسة السيد محمد بوحفصي. وقد شارك في المؤتمر 614 عضوا بالجمعية التي يضم مكتبها الوطني 14 عضوا فيما تم تعديل عهدة المكتب من 5 إلى 7 سنوات.