وقعت مشادات عنيفة يوم السبت في تونس العاصمة بين قوات الامن وجماعات سلفية حاولت نصب خيام "دعوية " دون ترخيص . وفي منطقة" سيجومي" قرب العاصمة استعملت جماعات سلفية قدرعددها بحوالي 1000 شخص قنابل المولوتوف والاسلحة البيضاء بعدما منعتهم اجهزة الامن من نصب خيامهم مما اجبر اعوان الامن على استعمال الغازات المسيلة للدموع من اجل تفريق المتظاهرين. وكانت العديد من الاحزاب المعارضة ومكونات المجتمع المدني قد نددت بالاعتداءات التي تشنها الجماعات السلفية ضد المثقفين والفنانين والاعلاميين وكذا الانتهاكات الصارخة للحريات الاساسية الفردية والجماعية المرتكبة من طرف المتشددين . وفي حي "التضامن " بقلب العاصمة تونس عمد سلفيون يقدر عددهم بحوالي 300 شخص الى نصب خيام" دعوية" مما اجبر افراد الدرك الوطني على استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم فيما رشق المتظاهرون عناصر الدرك بالحجارة . وتجري هذه الاحداث في الوقت الذي تواصل فيه وحدات الجيش عملياتها التمشيطية بمرتفعات "الشعانبي " بولاية القصرين لتعقب عصابات ارهابية زرعت الغاما خلفت اصابة 16 عنصرا من افرد الامن . وحمل عدد من نواب المجلس التاسيسي التونسي " مسؤولية استفحال" افة الارهاب فى تونس للحكومة المؤقتة جراء "تساهلها فى التعاطي" مع الملف الامنى ومع المنتسبين الى التيار السلفى المتشدد وبالخصوص السلفية الجهادية حسب تصريحاتهم. كما ابرزت كتلة برلمانية معارضة "غياب سياسة حقيقية لتحييد" المساجد في تونس فيما اعترف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة السيد علي العريض ان خوض المعركة ضد الارهاب والجماعات السلفية يقوم على التحكم في المساجد التي " تم استرجاع عدد كبير منها " حسب تعبيره .