جددت الجزائر التأكيد على أنها تقاسم الدول المجاورة للساحل انشغالاتها فيما يخص التحديات البيئية في المنطقة سيما مكافحة التصحر خلال القمة الثلاثية المنعقدة بنجامينا (تشاد) منذ السبت الماضي. و أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة هذه المنظمات شبه الاقليمية أن "الجزائر تقاسم انشغالات أشقائها من الدول المجاورة في منطقة الساحل و تتبنى الأهداف المنوطة بالوكالة الافريقية حول الجدار الأخضر الكبير و اللجنة الدولية الدائمة المشتركة لمكافحة الجفاف في الساحل و سلطة حوض نهر النيجر". و قال الوزير أنه "سواء تعلق الأمر بانعدام الأمن الغذائي أو التصحر أو الجفاف نحن نجد أنفسنا (...) أمام تحديات هامة بالنسبة للمنطقة و نحن ملزمون برفعها سوية في إطار اجراء فعال و تضامني". و أضاف أن مبادرة الجدار الأخضر الكبير تمثل "ردا قويا لقارتنا على تحديات التصحر و تدهور الأراضي". و استرسل قائلا أنها "تعد أيضا مساهمة لافريقيا في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في إطار تطبيق الاتفاقيات البيئية المنبثقة عن قمة ريو دي جانيرو"بالبرازيل. و ذكر بن عيسى أن "الجزائر تجد نفسها في هذا المشروع الهام منذ بدايته" و نظمت مناصفة مع الآلية العالمية للاتفاقية الأممية حول مكافحة التصحر ورشة اقليمية لتبادل و تقاسم المعارف حول استرتيجيات تعبئة الموارد من أجل الجدار الأخضر الكبير. و بعد أن أشار إلى الحرص الدائم للسلطات العمومية على تحسين "الموارد الطبيعية و البيئية إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية و مداخيل سكان الأرياف اكد ممثل رئيس الجمهورية ان الجزائر تبقى "وفية لتقليد التضامن الفاعل و التعاون الجريء و تبقى مصرة أكثر من أي وقت مضى على تقاسم خبرتها و مهاراتها مع شركائها في المنطقة على الصعيدين الثنائي و المتعدد الأطراف". و نوه من جهة أخرى بالنتائج المحصلة في مجال مكافحة التصحر بقيادة الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو. و قال في هدا الصدد "تحت رعايتكم الحكيمة (...) بوشرت نشاطات هامة من أجل جعل مبادرة الجدار الأخضر الكبير عملية بمرافقة مفوضية الاتحاد الافريقي و الدعم التقني لمنظمة الأممالمتحدة من أجل التغذية و الزراعة (فاو) بالإضافة إلى دعم منظمات دولية و اقليمية أخرى على غرار لجنة الأممالمتحدة من أجل التجارة و التنمية و مرصد الصحراء و الساحل". و أوضح بن عيسى أنه في نفس الإتجاه سيسمح تطور الوكالة بادراج مشروع الجدار الأخضر الكبير في البرامج الاستراتيجية للاتحاد الافريقي و بتبني أهداف مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا. و تمحور جدول أعمال هذه القمة الاقليمية حول بحث تقارير نشاطات مجلس وزراء الدول الأعضاء في المنظمات شبه الاقليمية الثلاثة و المصادقة على البيانات و التوصيات النهائية من قبل رؤساء دول و حكومات الدول المشاركة. للتذكير عين بن عيسى من قبل الرئيس بوتفليقة من أجل تمثيله في هذه القمة.