أكد المجلس الوطني الفلسطيني يوم الثلاثاء أن "الحقوق الوطنية الفلسطينية في العودة وفق القرار 194 وتقرير المصير ثابتة وأصيلة لا يمكن القفز عنها أو المساومة عليها". وقال المجلس من مقره في عمان في بيان أصدره اليوم - بمناسبة الذكرى ال65 ليوم النكبة الذي يصادف 15 ماي من كل عام " إنه مهما طال الزمن فإن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ودياره التي هجر منها بفعل الإرهاب الصهيوني الذي أشتد بطشه في عام 1948 ". وشدد المجلس على أن "الشعب الفلسطيني سيواصل النضال والكفاح بكل الوسائل المتاحة له للتخلص من نكبته التي طالت والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض مع استمرار رفضه الحازم لكل المحاولات التي تستهدف هذه الحقوق وأن أجيال النكبة لن تنسى أبدا مهما اشتدت الخطوب وتضاعفت الإغراءات وهو قادر على المضي قدما بكل وعي وإيمان بعدالة قضيته". وأكد المجلس أن "هذه الكارثة التاريخية في اقتلاع شعب من أرضه وما خلفته من آثار ستبقى تطارد كل المتشدقين بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حريتها واستقلالها إلى أن يكفروا عن خطاياهم ويعيدوا الحقوق إلى أصحابها وينال المعتدي جزاءه أمام المحاكم الدولية تحقيقا للعدالة التي افتقدها الشعب الفلسطيني طويلا". وأضاف أن "المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات جراء تهجيره من أرضه منذ 65 سنة لا تتحمل مسؤولياتها فقط عصابات القتل والإجرام الصهيوني وإنما المجتمع الدولي الذي قصر وأهمل هذه القضية مطالبا إياه بالعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه المشروعة حسب قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". ودعا المجلس بهذه المناسبة إلى إعادة النظر في كيفية استثمار قدرات الشعب الفلسطيني وإعادة الثقة بإمكانياته وتاريخه المشرف في النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي وأن يبذل المخلصون أقصى الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتفرغ لمواجهة العدوان والاحتلال وممارساته الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الذي أوغل في طغيانه وإرهابه في محاولة بائسة للنيل من إرادته في الحياة والتحرر. وذكرى النكبة (15 ماي) هو يوم الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني الذي يحييه كل عام ليذكر العالم ما حل به من مأساة انسانية وتهجير لا يزال مستمرا حتى الآن ويعاني منه ملايين اللاجئين الفلسطينيين. ويترافق هذا اليوم مع ما يسمى "ذكرى إعلان دولة اسرائيل" التي أقيمت على الارض الفلسطينية بعد أن طردت ابناءها الفلسطينيين في العام 1948 من بيوتهم وقراهم نحو مخيمات اقيمت في لبنان وسوريا والعراق والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة ومصر.