حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والسياسية والأدبية تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من تغيير جغرافي وتشويه للإرث الحضاري الإسلامي والمسيحي العربي. وطالبت الجامعة العربية في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 93 لصدور وعد بلفور الذي يصادف 2 نوفمبر من كل عام المجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. و أشار البيان إلى الذكرى الثالثة والتسعين لوعد بلفور الذي "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق" وشكل"بداية المأساة الفلسطينية وفقدان العدالة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وأسس لصراع لا زال ممتدا منذ عقود طالت تداعياته المنطقة العربية ولا يزال يشكل المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم الدوليين". وأضاف أن هذا الوعد كان "سببا رئيسيا" في النكبة الفلسطينية عام 1948 وما صاحبها من عمليات اقتلاع للشعب الفلسطيني من أرضه وتشريد أكثر من 900 ألف فلسطيني من بيوتهم ومزارعهم وديارهم ومارست فيه التنظيمات الصهيونية كافة الوسائل الإرهابية المسلحة في عملية تهجير عرقي غير مسبوقة بهدف تفريغ فلسطين من أهلها الفلسطينيين, والتي أكملت إسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) منذ عام 1967 احتلالها لما تبقى منها المستمر حتى الآن. و أشار إلى أن هذا الأمر أدى إلى نكبة ثانية حلت بالشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تمارس فيها سلطات الاحتلال انتهاكات متواصلة وعدوانا مستمرا على حياتهم ومصادرة أراضيهم وتقطيع الأوصال بين مدنهم وقراهم وإقامة المستوطنات فيها .. وانتهاك المقدسات الفلسطينية وممارسة أبشع صور التمييز العنصري والتهجير القسري بشتى الوسائل والتي ترتكب علانية أمام العالم أجمع والمجتمع الدولي بكافة مؤسساته والذي لا يزال صامتا أمام هذه الانتهاكات والممارسات اللا متناهية.